الفنانة مريم بفلح تتبرع بلوحتها الفائزة بمسابقة اليوم الوطني للاقتصادي الجفري.

الفنانة مريم بفلح تتبرع بلوحتها الفائزة بمسابقة اليوم الوطني للاقتصادي الجفري.

أهدت الفنانة التشكيلية مريم بفلح لوحتها التشكيلية الفائزة في مسابقة اليوم الوطني ٢٠٢٠م بتنظيم الجمعيه التاريخية السعودية بالتعاون مع جمعيه مراكز الاحياء بمكه المكرمه إلى المستشار القانوني والاقتصادي هاني محمد الجفري، أحد المساهمين في دعم القطاع غير الربحي السعودي، تقديرًا لدوره الفاعل ومساهماته الجليلة في الأعمال والمبادرات التي تجسّد قيم الولاء والبذل من أجل رفعة الوطن.

ووصفت بفلح إهداءها للجفري بكلمات مؤثرة تعكس تقديرها العميق فقالت: “هذا الإهداء يأتي لرجل يجسّد القيم، والانتماء، والبذل من أجل الوطن، حضورك، ودورك، ومكانتك ما هي إلا انعكاس صادق لهذه المعاني. كنت مؤمنة أن هذه اللوحة تخصك أنت بالذات… لأنها ببساطة تشبهك”، مشيرة إلى أن عمق الرسالة التي تحملها اللوحة، والتي لا تقتصر على كونها عملًا فنيًا فحسب، بل تجسيدًا لروح الوطنية والعطاء المتجذر في شخصية الجفري، لتصبح اللوحة رمزًا حيًا للقيم التي يمثلها.

وأكدت أن اللوحة الفائزة بمسابقة “اليوم الوطني” تُعد أحد المحطات المهمة في مسيرتها، مشيرة إلى أنها واجهت مجموعة كبيرة من التحديات، ومرت بالعديد من الصعوبات، خاصة في المراحل الأولى في حياتها التي لم يكن للفن التشكيلي نفس الحضور والدعم الذي يشهده اليوم، واحتاجت إلى وقت كبير للوصول إلى الجمهور لغياب المنصات الكافية التي تحتضن الفنانات، كما أن الحفاظ على استمرارية الإبداع وسط متغيرات الحياة كان تحديًا بحد ذاته.

وأوضحت أنها تغلبت على هذه التحديات بـ”الإصرار وحبها العميق للفن”، مؤكدة أنها لم تتوقف يومًا عن التعلم وتطوير أسلوبها وتوسيع مشاركاتها، سواء عبر المعارض أو الورش الفنية، كما كان لتبادل الخبرات مع فنانين من مدارس مختلفة أثر كبير في صقل تجربتها الفنية.

وفي السياق نفسه، أشارت بفلح إلى مشاركتها في أكثر من 50 معرضًا محليًا خلال مسيرتها الفنية، بالإضافة إلى مشاركاتها الخارجية، وعن جديدها، فتُشير مريم بفلح إلى أنها تعمل حاليًا على مجموعة فنية جديدة تركز على التراث العمراني والحجازي، لافتة إلى أن هذه المجموعة هي محاولة لاستحضار روح البيوت القديمة، والرواشين الخشبية المزخرفة، والأبواب التي تروي حكايات الماضي بأسلوب انطباعي تأثري، وتوضح أن هذا الأسلوب ينقل إحساسها بالمكان أكثر من تفاصيله الدقيقة، لتُقدم بذلك مزيجًا فريدًا يجمع بين الحنين والتعبير الفني الحر، وقالت: “هذا المشروع يؤكد على التزامي بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للمملكة وتقديمه بأسلوب فني معاصر”.