«الهلال» وباقي الفرق الرياضية

«الهلال» وباقي الفرق الرياضية

تحظى الرياضة السعوديَّة بدعم سخيٍّ من حكومتنا الرشيدة -حفظها الله ورعاها-، ويُولي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- اهتمامه الشخصيَّ بهذا الجانب، إلى جانب السِّياحة، والثَّقافة، والاقتصاد، والسياسة، كمنظومة متكاملة لتنفيذ أهداف وبرامج رُؤية 2030 ومبادراتها، ومن هنا تسعى كافَّة الجهات لدعم المشروع الرياضي، كونه امتدادًا لتلك المنظومة، ومكمِّلًا لها، ومنها تنطلق السِّياحة، وتنتعش وتزداد الدخولات، وفرص التَّوظيف، ومجالات العمل، ويتم دعم ريادة الأعمال، والعديد العديد من التوجُّهات، وأهمُّها ما حصلنا عليه من استضافة المملكة لكأس العالم 2034، وبطولات آسيا، والنُّخبة، والسوبر العالمي من مختلف أقطار العالم.

واستكمالًا للمشروع الرياضيِّ، والدعم الحكوميِّ، والاهتمام به من قِبَل ولاة الأمر -حفظهم الله- كان من نتائجه المحمودة، مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية في أمريكا، وما قدَّمه من مستويات لافتة لاقت استحسان الغالبيَّة -لا أقول الكل- كون هناك مَن لا يزال يعيش بعقليَّة الكرة القديمة، وأنَّ لا علاقة لي بمَن يُمثِّل الوطن، طالما أنَّ النادي الذي أُشجِّعه غير موجود في هذا المحفل العالميِّ!! هذا الفكر، والعقليَّة، وهذه الثقافة تُعتبر قصورًا في فهم البعض للمواطنة.

أعود للبدء.. ولماذا «منظومة الهلال» تختلف عن بقيَّة الأندية؟ ولماذا نرى رئيس الهلال نفسه بالواجهة، ومعه بقيَّة الأعضاء والمسؤولين من سعود كريري، والمفرج، وغيرهم، ونجد أعضاء الشرف ظاهرين وداعمين، ولا نجد الأسماء في بقيَّة الأندية، فأين هم رؤساء: النصر، والاتحاد، والأهلي، وغيرهم؟ وأين هم الأعضاء؟ وأين المديرون الرياضيون؟ وأين …؟، وأين …؟، وأين …؟!.

الاختلاف ينم عن «منظومة» ونهج و»إستراتيجيَّة» انتهجها «الهلال» منذ سنوات، ولا زال يسير على نفس النهج، حتَّى بعد دعم الصندوق للهلال، ولبقيَّة الأندية.

ما يُطالب به غالبيَّة أنصار الأندية الأُخْرى من مساواة بالهلال، لا ينم عن عقليَّة ناضجة، أو تتعايش مع الوضع، أو تدرس الأمور بمنظور المنطقيَّة (ورغم ذلك لا يوجد دعم للهلال أكثر من أنديتهم)، إلَّا أنَّهم لا زالوا يعيشون في نقد «الهلال»، ويطالبون بالمساواة -الموجودة بالفعل- بدلًا من الاهتمام بأنديتهم -وهذه نقطة مهمَّة، ومربط الفرس- فيجب عليهم تحسين بيئة عملهم ووضعهم الإداري والفني، وتطوير مستوى أنديتهم.

أتمنَّى من كافَّة الأندية أنْ تهتم بمواردها، وترتقي بالمنجز، وأنْ تبحث عن المنافسة الشريفة؛ للارتقاء بالمنتخبات والرياضة السعودية، وأنْ لا تتقوقع في المربَّع الأوَّل، وتعود للخلف.