السلام والحماية

جمعتني إحدى المناسبات بالعقيد متعب البدراني، قائد قوة أمن الحرم النبويِّ الشَّريف، والحقيقة عندما يتحدَّث هذا القائد، عليك أنْ تدرك قيمة العمل والتعامل مع ضيوف الرَّحمن، وعندما يكون المسؤول سعيدًا بعمله، الذي -كما يقول-: يجمع بين الدِّين وخدمة الوطن في مسجد رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فلابُدَّ من الوقوف له إجلالًا واحترامًا..
تعيش لحظات سعيدة من حديثه الذي لا يُمَلُّ؛ لشرح ما تقوم به قوات أمن الحجِّ والعُمرة، والجهات الأمنيَّة المساندة له، في ضبط الأمن بالحرم النبويِّ الشَّريف، وكيفيَّة تنظيم الدخول للحرم، والخروج منه، وكذلك الساحات الخارجيَّة المخصَّصة للرِّجال والنِّساء بأوقات محدَّدة، وبالذَّات أوقات الذروة بالحجِّ والعُمرة، وموسم رمضان، ومع فتح الزِّيارة والعُمرة أصبح عمل هؤلاء الرِّجال بدون راحة، وربما شاقًّا في بعض الأحيان، خاصَّةً أنَّ الزوَّار يتمتعون بثقافات مختلفة، فهناك المتعلِّم وغير المتعلِّم، وكذلك الطَّاعن في السنِّ، وأيضًا من لديه في قلبه نوعٌ من الحقد، فيبحث عن أوجه التقصير، وكذلك الأخطاء -إنْ وُجدت-.
أمن الحرم، شباب متعلِّمون -كما يقول العقيد متعب البدراني، حيث إنَّ هناك جامعيِّين، وليسوا فقط ممَّن يحملون شهادة الثانويَّة العامة- استفدنا منهم كثيرًا، ومن تخصصاتهم العلميَّة، في تطوير العمل بالحرم النبويِّ الشَّريف..
هؤلاء يتحمَّلون الكثير من ضبط النَّفس مع الزوَّار، والمعتمرِينَ، والحجَّاج، والحمد لله يتحمَّل الفرد منهم في سبيل عمله، وتشريف وطنه الشيء الكثير، ولو على حساب نفسه وراحته.
والمنصفون دومًا من جميع بقاع العالم يُقدِّمون الشكر لحكومة المملكة على الأمن والأمان، وتعاملهم الرائع مع ضيوف الرحمن بجميع فئاتهم..
نجاح كبير لقوَّة أمن المسجد النبويِّ الشَّريف بموسم الحجِّ والعُمرة والزِّيارة المتواصلة، فيرتاح الجميع في إجازة الصيف، ما عدا العاملين بالمسجد النبويِّ، فصيفهم يتمثَّل في خدمة قاصدي زيارة مسجد المصطفى -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.
* خاتمة:
كل الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة، وللرجال، الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل خدمة ضيوف الرَّحمن.