إكسبو: الفعالية التاريخية والإعلامية

إكسبو: الفعالية التاريخية والإعلامية

بعد تسلُّم المملكة راية المكتب الدولي للمعارض، وموافقة الجمعيَّة العموميَّة على ملف التسجيل لـ(إكسبو ٢٠٣٠)، استحقَّت المملكة هذا الحدث التاريخي والإعلامي، وبدأت الرحلة لهذه المنصَّة العالميَّة من باريس، لعاصمة الوطن الرياض، ومنذ تلك اللحظة ظهرت التصاميم الخاصَّة بهذا المشروع الحيويِّ، وموقع إكسبو ورؤيته لحدث استثنائيِّ، تجتمع فيه الأفكار والأحلام التي تحقَّقت، ورسم المستقبل.

ويؤكِّد هذا الإنجاز التاريخي مكانة المملكة وإمكانياتها، يقول سمو ولي العهد: (إنَّ المملكة عازمة على تقديم نسخة استثنائيَّة وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار).. وإنَّ (الرياض جاهزة لاحتضان العالم في إكسبو 2030، ووفائها بما تضمَّنه الملف من التزامات للدول المشاركة لتحقيق الموضوع الرئيس للمعرض «حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل»، وموضوعاته الفرعيَّة «غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع»، وتسخير الإمكانات كافة).. انتهى.

إكسبو الرياض ٢٠٣٠ سيبقى في ذاكرة العالم، وسيكون موضوعه الرئيس «حقبة التغيير.. معًا نستشرف المستقبل»، وقائع ملهمة؛ لأنَّ هذا الوطن بدأ قصَّة نجاحه برُؤية مبنيَّة على المتانة والقوة، وقدراته الفريدة، وكانت رؤية الحاضر للمستقبل، رُؤية 2030، التي حققت نتائج ملموسة لأُمَّة طموحة تبني مستقبلًا أكثر إشراقًا. حيث حققت برامج الرُّؤية كل النجاحات.

وكان لهذا الوطن الغالي حضور بارز على كل المستويات، واستضافة المملكة لإكسبو 2030م يشكل حدثًا نوعيًّا، وأصبحت المملكة محور التركيز العالمي لإظهار القيمة الثقافيَّة والاجتماعيَّة، التي تنعكس على تفرُّد المواطن السعودي وتميُّز هويته وتاريخه وحضارته، وتمسُّكه بقيمه المجتمعيَّة النبيلة، والهدف من هذا الحدث (إكسبو) هو حشد الوعي تجاه التحدِّيات العالميَّة، وخلق بيئة محفِّزة للحلول، ويشكل مصدر إلهام لجميع الفعاليات والعروض، وينعكس على الخدمات الثقافيَّة المقدَّمة من خلال ركائز التراث الثقافي، والعالميَّة، والسعي إلى التميُّز، وإحداث التغيير، والحوار الثقافي.