الشيخ للمدينة: يجب على الأطفال التركيز على الأذنين أثناء السباحة في الصيف

دعا استشاري الأنف والأذن والحنجرة ورائد جراحات زراعة قوقعة الأذن الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ ، هواة السباحة وخصوصا الأطفال بمختلف شرائحهم العمرية الاهتمام بالأذنين أثناء وجودهم داخل الماء في المسابح العامة أو البحر ، وذلك تفاديا للمشاكل التي تنتج عن دخول الماء .

وقال لـ”المدينة ” تزامنا مع بدء الإجازة الصيفية واهتمام الأطفال والكبار بالسباحة إن الأذن تقوم عادة بتنظيف نفسها بشكل تلقائي، ولكن قد يستمر الشعور المزعج الذي يسببه دخول واحتباس الماء في الأذن أثناء السباحة، وقد تتعرض الأذن لمخاطر الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية وغشاء الطبلة، وقد ينتقل للأذن الوسطى ، وقد يشكو الفرد من الألم في الأذن المصابة وربما نقص نسبي في السمع ، ومع هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب المختص لتشخيص الأذن وتقديم العلاج اللازم .

وتابع د.الشيخ : الأفراد الذين يسبحون بشكل يومي أو عدة مرات في الأسبوع وكإجراء وقائي لمنع دخول الماء في الأذن ينصحون باستخدام سدادات الأذن فهي آمنة ومضادة للماء وتحافظ على جفاف الأذن وتحد من اختراق الماء لقناة السمع ، ولا تسبب الحساسية لكونها مصنوعة من مادة السيلكون.

وأضاف: في حال – لا قدر الله – دخول الماء في الأذن عند السباحة والشعور بعدم الارتياح هناك بعض الخطوات التي يمكن القيام بها وهي الضغط براحة اليد على الأذن المصابة ثم تحريرها ، وهذا الأمر يخلق فراغا يمتص الماء من الأذن ، وإذا لم تنجح هذه الطريقة فيمكن إمالة الرأس إلى الجانب الذي يوجد فيه الماء في الأذن وهز الرأس قليلاً حتى ينفد السائل ، كما يمكن استخدام المناديل الورقية إذ يمكن برفق تجفيف الماء من قناة الأذن بطرف المنديل الورقي ، وفي حال فشل جميع الخطوات فهنا يجب مراجعة الطبيب المختص لوصف العلاج اللازم.

وحذر د.الشيخ هواة السباحة من وضع الأشياء الغريبة أو أدوات في الأذن من ضمنها الأعواد القطنية لما يترتب عليها من أضرار خطيرة ، كما يجب عدم ارتداء سماعات الأذن والماء ما زال موجودا داخل الأذن، والانتظار إلى حين أن يتم العلاج جيدا، مؤكدا أن الأذن من الحواس المهمة في الجسم ، فوظيفتها هي السمع والتوازن ، إذ تلتقط الأذن الموجات الصوتية وتحولها إلى إشارات عصبية ينقلها العصب السمعي إلى الدماغ ليتم تفسيرها كأصوات ، كما تلعب الأذن الداخلية دورًا في الحفاظ على التوازن من خلال استشعار حركة الرأس وتوازن الجسم ، وبذلك تعد الأذن عضوا حسيا معقدا يقوم بوظيفتين أساسيتين وهما السمع والحفاظ على التوازن.