عراقجي: استئناف المفاوضات مع واشنطن يحتاج إلى ضمانات

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن بلاده ستنال كل ما تريده من إيران، في حين أعربت طهران عن شكوكها إزاء استئناف قريب للمحادثات مع واشنطن، مشددة على أن استئناف الحوار مشروط بالحصول أولاً على ضمانات أمريكية بعدم تكرار الهجمات العسكرية ضدها.
وسخر ترمب مجدداً من تساؤلات أثارها مشرعون ديمقراطيون وآخرون حول مدى تأثير العمليات في تأخير برنامج إيران النووي، معتبراً تلك التساؤلات إهانة للطيارين الأمريكيين الذين نفذوا ضربات على ثلاث منشآت نووية رئيسية.
وقال إنه ينبغي الاحتفال بهؤلاء الأبطال، مؤكداً أن واشنطن ستحصل على كل ما تريده من إيران.
وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عراقجي لشبكة »سي بي إس» الأمريكية، إن البدء بأي مفاوضات جديدة يتطلب أولاً التأكد من أن الولايات المتحدة لن تستهدفنا عسكرياً خلال فترة التفاوض، مؤكداً أن أبواب الدبلوماسية لن تُغلق.
وأوضح عراقجي أن اتخاذ قرار بالعودة إلى المفاوضات يستدعي أولاً ضمانات بعدم التعرض لهجوم عسكري أمريكي في أثناء المحادثات، وأضاف قائلا: مع كل هذه الاعتبارات، ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت، مشددا على أن إيران ستدافع عن نفسها في حال تعرضها لأي اعتداء، وقال: أثبتنا خلال الحرب قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا، وسنواصل هذا الدفاع إذا وقع أي عدوان جديد.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية، وسط تمسك طهران بشروط للعودة إلى التفاوض، وتخوف دولي من تفاقم الأزمة وتأثيرها على أمن المنطقة واستقرارها.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، المواقع النووية تعرضت لأضرار جسيمة، وقد أكدت عدة جهات رسمية حجم الخسائر التي لحقت بها.
وأضافت مهاجراني في مؤتمر صحافي أن المفاوضات النووية لم تتوقف منذ تولّي حكومة مسعود بزشكيان مهامها في أغسطس الماضي، رغم التناقضات والهجوم خلال فترة التفاوض، مؤكدة تمسك إيران بالمسار الدبلوماسي وحل الخلافات.
وكان ترمب قد أكد، الجمعة، أن طهران ترغب في عقد لقاء بعد الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مطلع الأسبوع الماضي، محذراً من شن ضربات جديدة على إيران إذا قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تسمح لها بحيازة السلاح النووي.