العائلة هي حجر الزاوية للمجتمع

العائلة هي حجر الزاوية للمجتمع

الأسرة هي نواة الحضارة والسعادة.. هي أنْ تملك أسرةً كبيرةً، فالأسرة ستكون دائمًا أساس المجتمعات، فكيف نرجو السعادة من غير ذلك؟!

أيُّها القارئ الكريم مهلًا: أهديك باقات شكر وتقدير وعرفان، يا إرثي الحقيقي الذي سيرفعني عند الله بالدُّعاء لي، ولغيري، يا سطور حروفي المنيرة، يا من لأجلهم أكتبُ، وأدافعُ، وأغضبُ، وأعتبُ، يا ريحانة قلمي، وبسبابتي أطوِّع الحروف ضاربًا في شاشة هاتفي؛ لأكتبَ لكم الآن؛ لأنَّ عطرَ قراءاتكم لحروفي باقيةٌ ما استمررتُ بالكتابة..

سأكتبُ الآن لكم أنتم يا شغاف فؤادي.. سأنتقلُ بكم في هذه اللحظة إلى موضوع الأسرة، والتي تعدُّ البيت الأوَّل، والملاذ الآمن للشَّباب من كلا الجنسين، فالعائلة هي خطُّ الدِّفاع الأوَّل، الجامعة التي تخرِّج الرِّجال، والتي ترعى وتصنع شابَّات المستقبل، أُمَّة عنوانها المستقبل ممكَنة لتشقَّ طريقها وفق منظومة، أرست دعائمها هذه العائلة، فالأُسْرَة ليست تأمين طعام لأفرادها فحسب، بل تزرع قيمًا تورِّث أحلامًا، تحققت في وصاياهم خططًا، إستراتيجيتها المحبَّة الصادقة لكلِّ أفراد العائلة، أنْ ترابط الأُسْرة في أيِّ مجتمع في العالم، هو بمثابة القوى النَّاعمة فمن خلال ذلك يَسْطَعُ المثقَّفُ، ويبرزُ الأديبُ، ويبدعُ المخترعُ، ويخترعُ العالِمُ، ويوجِّهُ المُفَكِّرُ لإسعاد البشريَّة، فالعائلة كَتَابٌ للحياة مفتوح، وكلَّما قرأت سطوره، ازددت معرفةً ونضوجًا لفهم سرِّ الحياة، فإنْ أردتَ لأيِّ مجتمعٍ أنْ ينمو ويتطوَّر وينتج، فابدأ بالعائلة، وعليها وجِّه بوصلتك، وأرسِ سفينة الإبداع على بحر الجمال، شِرَاعُها وفنارها العائلة..

الأسرة فَرْحة، فارسموا على مُحيَّا أبنائكم وبناتكم ابتسامة السعادة، عيشُوا معهم، ابتسمُوا لأجلهم، املأوا الطرقات والحواري والأَزقَّة بقلوبٍ تنبضُ بالمرحِ، وترقصُ بالفرحِ، لكلِّ مَن تصافحُونه بحرفٍ فاح بالخير وانشرح، أجعلوا الابتسامة بينكم عبادةً، وعادةً، واستفادةً، لا لخصامٍ في الأسرة، فهي ضمانة كلِّ يوم من حياتكم، والآخرين بفجر جديد.

وأخيرًا…

وجوه العائلة عبارة عن مرايا سحريَّة، بالنظر إلى أوجه الأشخاص الذين ينتمُون إلينا، يمكننا معرفة ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. العائلة هي الملاذ في عالم لا قلب له. عندما تنظر إلى حياتك، فإنَّ أعظم حب هو حب العائلة.