قلق واستنكار في العالم العربي والدولي ضد الضربة الأمريكية

عبرت دول عربية وأجنبية، أمس، عن إدانتها للضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، محذرة من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية ، إن «المملكة تدعو إلى مضاعفة الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي يُنهي الأزمة ويفتح صفحة جديدة للاستقرار في المنطقة».
وجاء في بيان الوزارة: تتابع المملكة بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وإذ تؤكد المملكة على المضامين الواردة في بيانها الصادر بتاريخ 13 / 6 / 2025م التي أكدت فيه إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتعرب عن ضرورة بذل كافة الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد.
كما تدعو المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعربت قطر عن قلقها إزاء الهجمات، مؤكدة ضرورة وقف العمليات العسكرية والعودة إلى الحوار والدبلوماسية، محذرة من «تداعيات كارثية» على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومن جهتها، أكدت مصر «قلقها البالغ» من التصعيد، داعية إلى التهدئة وضبط النفس، مشددة على أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتجنب مزيد من الفوضى والتوتر.
أما الحكومة العراقية فأدانت استهداف منشآت نووية داخل إيران، معتبرة ذلك «تصعيداً خطيراً» يُهدد أمن الشرق الأوسط ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.
واعربت سلطنة عمان،عن استنكارها للهجوم الجوي الأميركي، واعتبرته انتهاكاً للقانون الدولي وسيادة الدول، داعية إلى خفض التصعيد بشكل فوري وشامل.
وفي السياق نفسه، رأت الخارجية الباكستانية أن التصعيد العسكري ضد إيران «مقلق للغاية»، وشددت على أن لإيران الحق في الدفاع عن نفسها وفق ميثاق الأمم المتحدة.
و أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن ما شهدته المنطقة من أحداث اليوم واستهداف مباشر للمنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، سيزيد من حدة التوترات ويؤثر على الأمن والاستقرار بالمنطقة.
أوروبياً، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى العودة لطاولة المفاوضات، مؤكدة وجوب منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ولفتت إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيناقشون الوضع، اليوم الاثنين.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فكتب على إكس «لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لخفض هذا التهديد»، مشددا على أن «استقرار المنطقة أولوية».
وتابع: «ندعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه جراء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها «تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية» .
وقال في بيان: «في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى»، مضيفا: «لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام».