الحدائق الخضراء

الحدائق الخضراء

هو واحدٌ من المشروعات الضخمة، التي تشهدها المملكة، تماشيًا مع رُؤية 2030، ويُعدُّ أحد المشروعات الأربعة التي اعتمدها خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان في 12/ 7/ 1440هـ لمدينة الرياض، وتُشرف عليها «لجنة المشروعات الكُبْرى» التي يرأسها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولتكون الرياض واحدةً من مدن العالم الكُبْرى.

تُركز أهداف المشروع على زيادة نصيب ساكني الرياض من المساحات الخضراء، من خلال تكثيف التشجير في كافَّة أرجاء الرياض، والسَّعي إلى خفض درجة حرارة جوِّها خلال موسم الصيف. كما يهدف المشروع إلى تشجيع السكَّان على ممارسة الرياضة ونمط حياة حيوي ونشيط.

يضم المشروع تشجير (330) حديقةً، و(43) منتزَّهًا عامًّا، و(9000) مسجد، و(6000) مدرسة، و(2000) موقف سيارات، و(1670) منشأةً حكوميَّةً و(390) مؤسَّسةً صحيَّةً، و(64) جامعة وكليَّة، و(16400) كيلومتر من الشوارع والطرق، و(1100) كيلومتر من الأحزمة الخضراء ضمن خطوط المرافق العامة كالكهرباء، وأنابيب نقل البترول، و(272) كيلومترًا طوليًّا من الأودية، و(175) ألف قطعة أرض فضاء، وذلك بأكثر من (7.5) ملايين شجرة في كافَّة أرجاء الرياض.

هكذا مشروعات ستكون -وبدون أدنى شك- روافد لتوفير بيئات مثالية للسكنى، ولعيش حياة أكثر حيويَّةً ونشاطًا، فالمعروف أنَّ للبيئة التي تُحيط بالمجتمع أحد أهم عوامل تحسين مزاج البشر، وإدخال السرور إلى نفوسهم إنْ حظيت بعناية واهتمام بزيادة المساحات الخضراء. فالمساحات الخضراء توفِّر بيئة بصريَّة جميلة كما تساعد في زيادة نسبة الأوكسجين في الجو بما يُحقق هواءً صحيًّا نقيًّا يُساعد على صحةٍ مجتمعيَّةٍ عامَّة.

وحسب دراسة «لمركز مايو كلينك لنهج الطب الشخصيِّ» الأمريكيِّ الشَّهير، «فإنَّ العوامل البيئيَّة ترتبط بأكثر من 80% من الأمراض التي تُصيب الإنسان، وهي التي تؤدِّي إلى وفاة واحد من كل ستة أفراد حول العالم».