الحكاية تنطلق من الستين

الحكاية تنطلق من الستين

في هذا الوطن، حين تبلغ الستين، لا تُحاط بأسئلة التقاعد، بل تُستقبل بكلمات التقدير. لا تُعامل كمن طوى صفحة، بل كمن بدأ فصلاً جديدًا… عنوانه: “الوقار أولًا”.

ليست خدمات كبار السن في السعودية استثناء موسميًا، بل ممارسة يومية راسخة. منذ أعوام، حججت، ورأيت كيف تُمنح الأولوية لكبار السن لا بوصفهم محتاجين، بل لأنهم مستحقون. رأيت التيسير في العبور، والرعاية في التنقل، والاحترام يسبق كل إجراء. لم تكن تلك لحظة طارئة، بل انعكاسًا لنهج دولة وضعت الإنسان في مقدمة أولوياتها.

واليوم، وفي كل يوم، تتجدد تلك الرؤية. بطاقة “كبار السن” في تطبيق “توكلنا” ليست مجرد خدمة إلكترونية، بل رمز لتقدير رسمي يترجم على الأرض إلى تسهيلات صحية، وأولوية في المؤسسات، ومكانة في المجتمع.

بطاقة تُمنح لمن بلغ، لا ليُستثنى، بل ليُكرّم.

في السعودية، الكِبَر لا يُختزل في رقم، بل يُرفع إلى مقام.

ولمن مضى عمره في البناء، تقول له الدولة: “آن لنا أن نردّ لك الجميل”.

هنا، لا يشيخ الإنسان… بل يتقدّس عمره.