أنديتنا والترويج للنادي الأهلي المصري

* (النادي الأهلي المصري)، الذي تأسَّس عام 1907م، سبق وأنْ كتبتُ في هذه المساحة بأنَّه مِن أقدم الأندية الرياضيَّة العربيَّة، وأكثرها في بطولاته، وثراء تاريخه وموروثه، وأكَّدتُ بأنَّه لـم يَركن إلى التباهي بذلك، بل استثمره في تعزيز مكانته وجماهيريته داخل بلاده وخارجها، وبالتَّالي التوسُّع في استثماراته التي أصبحت ملياريَّة سنويًّا، وكذا في بحثه وسعيه الدائم عن البرامج التسويقيَّة الإبداعيَّة.
*****
* والتي من آخرها برنامج تقديمه للاعبه الجديد (أحمد سيد زيزو)، الذي انتقل إليه مجانًا من غريمه التقليديِّ والتاريخيِّ (الزمالك)؛ مع أنَّه أبرز وأمهر لاعبيه خلال السنوات السِّت الأخيرة؛ ولذلك صَاحَبَ انتقاله جدليَّة كبيرة، ومتابعة جماهيريَّة واسعة، الأمر الذي جعل شركة النادي الأهلي لكرة القدم تستثمر كل ذلك، في فيديو، أو إعلان التقديم الذي جاء برعاية إحدى الشركات الكُبْرى التي دفعت مقابل ذلك عشرات الملايين من الجنيهات المصريَّة، يُضاف لذلك المتابعة الواسعة لـ(الفيديو) عبر حسابات النادي في مواقع، حيث تجاوز عدد متابعيه الـ(60 مليونًا).
*****
* أيضًا في التوقيت نفسه، شارك اللاعب ذاته مع بعض نجوم النادي في مادة ترويجيَّة لفيلم (The Seven Dogs)، والذي حظي بمتابعة كبيرة جدًّا، وبعد ذلك جاءت مقابلات تلفزيونيَّة لـ(اللاعب) مدفوعة الثَّمن، وكان نصيب النادي من ذلك كلِّه عشرات الألوف من الدولارات وأكثر.
*****
* وبحسب وسائل الإعلام والمهتمِّين بلغة الأرقام، فالنادي حقَّـق من تلك البرامج والفيديوهات والإعلانات ما يعادل السنة الأولى، وزيادة من قيمة عقد اللاعب، وقد اعتبر رجالات التَّسويق عمومًا، والرِّياضي خصوصًا هذا نجاحًا غيرَ مسبوق، إنْ لم يكن عالميًّا، فبالتأكيد عربيًّا.
*****
* وهنا أين أنديتنا الجماهيريَّة من مثل تلك البرامج والأفكار التسويقيَّة، وقد انتقل لها العديد من كبار اللاعبين العالميِّين كـ(كريستيانو رونالدو، وكريم بن زيما، ونغولو كانتي، وغيرهم)؟! وأين استثمارها جرَّاء ذلك من حساباتها في مواقع وتطبيقات التواصل، والتي تجاوز عدد متابعيها عند بعضها الـ(50 مليون متابع)؟! أسئلة إجاباتها تنادي بإعادة النظر في إدارات التَّسويق في تلك الأندية، لعلها تفيد من التجارب العالميَّة الناجحة في هذا الميدان.. وسلامتكُم.