بعد ذبح الأضحية، تم اكتشاف جنين في بطنها، فهل يعتبر ذلك محرماً؟ تعرف على رأي الدين.

بعد ذبح الأضحية، تم اكتشاف جنين في بطنها، فهل يعتبر ذلك محرماً؟ تعرف على رأي الدين.

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتاوى بالجامع الأزهر، سؤالا وجه إليه من أحد المواطنين نصه: بعد ذبح أضحيتنا وجدنا في بطنها جنينا فهل الأضحية مجزئة شرعا، وكيف نتصرف في هذا الجنين؟.
وقال عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام وقد قال ربنا سبحانه وتعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، وقال ربنا بشأنها: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم).   

بعد ذبح الأضحية وجد في بطنها جنين فهل يحرم ذلك؟ اعرف رأي الشرع

وأكمل: وهي توسعة من الله على المسلمين أجمعين: المضحي وأهل بيته وجيرانه وأصدقائه وأقاربه وأصحاب الحاجات قال تعالى: (فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير)، وفي آية أخرى (فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر)، وهي سنة مؤكدة لمن قدر عليها لأن الله لا يكلف نفسا إلا بما قدرت واستطاعت قال تعالى: والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)، ولذلك قال أهل العلم: إنه يكره تركها للقادر عليها.  

وأضاف: العثور على جنين في أحشاء الذبيحة بعد ذبحها لا يؤثر في كونها أضحيه أي تظل أضحية، مجزئة شرعا مع وجود هذا الجنين ومع ظهور انها كانت حاملا، وأما عن كيفية التصرف والتعامل مع هذا الجنين فنقول: إن الأمر لا يخلو من واحد من أمرين، الأول، أن ينزل الجنين من بطن أمه ميتا حينئذ كان أكله ان لم تعافه النفس حلالا وطيبا وليس بحاجة إلى ان يذبح لأن ذبح امه ذبح واحلال لأكله وان لم يذبح رغم كونه ميتا قال بشان ذلك المعصوم صلى الله عليه وسلم ذكاة الجنين بذكاة أمه.  

وتابع: والأمر الثاني أن ينزل الجنين من بطن أمه بعد ذبحها وفيه حياة مستقرة حينئذ وجب لحل أكله واستطابة لحمه أن يذبح ولا غرابه حينئذ في ذبحه ووجوب ذلك كشرط لأكله رغم صغر سنه واستقباله الحياة في بداية عمره فالحكم ما قال به الشرع لا ما حكم وقضى به امزجة الناس وعاطفتهم غير المرشدة بأحكام الشرع.