مستقبل 34 مليون أمريكي في خطر.. دراسة تحذر من انخفاض منسوب الأرض في 28 مدينة أمريكية

مستقبل 34 مليون أمريكي في خطر.. دراسة تحذر من انخفاض منسوب الأرض في 28 مدينة أمريكية

أطلقت دراسة علمية حديثة تحذيرًا عاجلًا بشأن خطر غرق عشرات المدن الكبرى في الولايات المتحدة، حيث كشفت عن أن 28 مدينة من الأكثر اكتظاظًا بالسكان تشهد هبوطًا ملحوظًا في منسوب الأرض، ما يهدد مستقبل 34 مليون مواطن أمريكي يعيشون في هذه المناطق.

تحذير أمريكي عاجل بعد اكتشاف غرق 28 مدينة أمريكية

وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت الدراسة التي أعدّها باحثون من جامعة كولومبيا ونُشرت نتائجها في مجلة Nature Cities، فإن من المحتمل أن يكون هناك سبب رئيسي وراء غرق هذه المدن، وقد يعود إلى الاستخراج المفرط للمياه الجوفية لأغراض الشرب والزراعة والصناعة، رغم وجود عوامل جيولوجية أخرى تلعب دورًا في بعض المواقع.

وأظهرت النتائج أن مدينة هيوستن الساحلية تُعد الأسرع غرقًا في الولايات المتحدة، حيث تنخفض الأرض في نصف مساحتها بمعدل يزيد عن 0.2 بوصة سنويًا، بينما سجلت بعض الأحياء انخفاضًا يصل إلى بوصتين في العام، كما لحقت بها مدن دالاس وفورت وورث بمعدلات انخفاض تبلغ 0.16 و0.2 بوصة على التوالي.

ولم تسلم مدن كبرى مثل نيويورك، سان فرانسيسكو، لاس فيغاس، وواشنطن العاصمة من الهبوط، حيث سلّطت الدراسة الضوء على مطار لاغوارديا كمنطقة ذات مخاطر عالية.

ويعيش أكثر من 60% من المتضررين في ثماني مدن رئيسية هي: نيويورك، شيكاغو، لوس أنجلوس، فينيكس، هيوستن، فيلادلفيا، سان أنطونيو، ودالاس، وقد شهدت هذه المدن أكثر من 90 حالة فيضان كبرى خلال السنوات الـ25 الأخيرة، وهي مرشحة للمزيد بفعل استمرار الهبوط.

البنية التحتية في خطر

حذر الباحثون من أن هبوط الأرض يؤدي إلى ضغوط على البنية التحتية الحضرية، ما قد يتسبب في أضرار جسيمة للمباني والطرق وخطوط السكك الحديدية. فعلى سبيل المثال، في مدينة سان أنطونيو، يواجه واحد من كل 45 مبنى خطر التلف بسبب الهبوط.

ورصدت الدراسة أن نحو 1% من مساحة الأراضي في المدن المتأثرة تعاني من الغرق، وهي نسبة تبدو ضئيلة لكنها تشمل أكثر المناطق كثافة سكانية، بما في ذلك ما يقرب من 29 ألف مبنى.

وأكد الفريق البحثي أن عمليات حفر آبار النفط والغاز في تكساس، إلى جانب الضغوط الناتجة عن وزن المباني العالية كما في نيويورك، تسهم في تفاقم الأزمة، ووجدت دراسة سابقة أن أكثر من مليون مبنى في نيويورك تضغط على الأرض بشدة كافية لإحداث هبوط مستمر.

وحث الخبراء الحكومات المحلية على استخدام بيانات الأقمار الصناعية والتحليلات الجيولوجية لتطوير استراتيجيات فعالة للتقليل من مخاطر الهبوط والفيضانات المستقبلية، خاصة في ظل التوسع العمراني المستمر.