تفشي مرض الحصبة في الولايات المتحدة.. وفاة الطفلة الثانية في تكساس يرفع مستوى القلق

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

توفيت فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات في غرب تكساس بسبب مرض الحصبة، في ظل تفشي المرض الذي يستمر في الانتشار في ولايات أخرى بالولايات المتحدة، ولم تكن الفتاة تلقت لقاحًا ضد الفيروس، وتم نقلها إلى المستشفى بعد ظهور مضاعفات خطيرة عليها، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.

تفشي مرض الحصبة في الولايات المتحدة

أدى تفشي مرض الحصبة في الولايات المتحدة إلى تصاعد القلق، بعد وفاة طفل آخر في ولاية تكساس، ما يزيد من حدة المخاوف بشأن انتشار الفيروس، وهذه الحادثة تضاف إلى حالات الإصابة المتزايدة بالحصبة في الولاية، التي سجلت أكثر من 480 حالة حتى الآن هذا العام، ما يعكس تزايدًا ملحوظًا في الحالات مقارنة بالعام السابق، ويأتي هذا التفشي وسط حركة مناهضة للتطعيمات في بعض المجتمعات، مما يثير تساؤلات حول فعالية جهود مكافحة المرض والضرورة الملحة للتطعيم

وشهد تفشي مرض الحصبة في تكساس زيادة ملحوظة، حيث تتعلق الغالبية العظمى من الحالات بأشخاص لم يتلقوا اللقاح، ويُعتقد أن التفشي نشأ في مجتمع ديني في غرب تكساس الذي يرفض اللقاحات، ورغم الجهود المبذولة، اعترف المسؤولون المحليون بصعوبة تحسين معدلات التحصين في هذه المناطق.

وبعد تأكيد وفاة الفتاة، سافر روبرت ف. كينيدي جونيور، وزير الصحة الأمريكي الحالي، إلى تكساس، وأعلن عن نشر فريق لتوزيع اللقاحات والأدوية والموارد الأخرى، على الرغم من الانتقادات التي واجهها بسبب تشككه المعهود تجاه اللقاحات. 

وعلى الرغم من إعلان القضاء على مرض الحصبة في الولايات المتحدة عام 2000، إلا أن التفشي عاد نتيجة لنمو الحركة المناهضة للقاحات، ويعد مرض الحصبة شديد العدوى ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ وحتى الوفاة.

ومن جهته، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تفشي مرض الحصبة تحت السيطرة إلى حد كبير، وأشار إلى أن عدد الحالات لا يزال منخفضًا نسبيًا. في المقابل، طالب السيناتور بيل كاسيدي، وهو طبيب وجمهوري من لويزيانا، برسالة أكثر وضوحًا من السلطات الصحية، مؤكدًا ضرورة التطعيم للجميع.

وفي غياب إجراءات أكثر حسمًا، يحذر المتخصصون من أن تفشي المرض قد يواصل حصد الأرواح التي كان من الممكن تجنبها.