النمر هجم والمدربة أخطأت.. دفاع عامل سيرك طنطا يطالب باستدعاء شهود ومسؤولين في الواقعة

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

تقدّم المحامي وليد الفولي، دفاع عن المجني عليه محمد البسطويسي عامل سرك طنطا ضحية النمر، بطلب رسمي إلى الجهات المختصة، بشأن التحقيق في واقعة إصابة موكله بعاهة مستديمة، عقب تعرضه لهجوم من نمر أثناء عمله بأحد العروض في سيرك مقام بمدينة طنطا، في القضية رقم 8972 لسنة 2025 جنح أول طنطا، والمعروفة إعلاميًا بـ قضية عامل السيرك.

واقعة عامل السيرك ضحية النمر 

وذكر الفولي في الطلب أن المجني عليه كان يعمل ضمن طاقم السيرك، وكانت مهمته محددة في ربط أحد الحيوانات المفترسة -أسد أو نمر- عقب انتهاء فقرته، غير أن خطأ في توقيتات إشارات المدربة المسؤولة عن العرض، تسبب في خروج نمر أبيض عن السيطرة، ومهاجمة المجني عليه، ما أدى إلى نهش ذراعه وبترها لاحقًا.

وأوضح أن فيديو مصور بواسطة أحد الحضور، والمرفق مع الطلب، يُظهر بوضوح لحظة وقوع الحادث، حيث أشار المجني عليه للحيوان بالجلوس، ثم مدّ يده لجلب الحبل، وفي اللحظة نفسها أصدرت المدربة إشارة غير محسوبة للنمر الأبيض، ما تسبب في مهاجمته المفاجئة للعامل.

وأضاف أن المدربة لم تستخدم أدوات السلامة المعتادة في مثل هذه الحالات، مثل الشوكة الحادة أو مدافع المياه، واكتفت بضرب الحيوان بالكرباج والعصا، ما أدى إلى تمكينه من نهش ذراع العامل دون تدخل فعال، حتى وصل أحد العاملين واستخدم أداة السيطرة ولكن بعد فوات الأوان.

وطالب المحامي في طلبه بعدة إجراءات عاجلة، أبرزها:

سماع أقوال المجني عليه بعد تحسن حالته الصحية، من خلال انتقال أحد أعضاء النيابة إلى مكان تلقيه العلاج.

استدعاء شهود الواقعة من الحضور بمسرح العرض.

الاستعلام من الجهات الرسمية مثل محافظة الغربية ووزارة الثقافة والدفاع المدني والطب البيطري، عن التراخيص الممنوحة للسيرك وشروطها، ومطابقتها للاشتراطات الواجب توفرها لمزاولة هذا النشاط.

التحقيق في قرار إزالة السيرك فور الحادث رغم أن التحقيقات لم تكن قد انتهت بعد.

طلب السجل الطبي والتطعيمات الخاصة بالحيوانات، خاصة النمر الأبيض المتسبب في الواقعة.

الاستعلام من الفريق الطبي بمستشفى جامعة طنطا عن أسباب البتر، وما إذا كانت قد أُخذت عينات من الذراع قبل التخلص منها، للتأكد من سبب البتر ومدى إمكانية إنقاذها.

وأكد المحامي في ختام الطلب أن الواقعة تشير بوضوح إلى وجود تقصير جسيم من قبل المدربة وإدارة السيرك، ما أدى إلى فقدان عامل بريء لذراعه في واقعة كان من الممكن تجنبها تمامًا بتوفير أبسط أدوات الأمان والسلامة المهنية.