أدعية زيارة قبر النبي مكتوبة ومستجابة.. احذر هذه الأفعال والتزم آداب السلام

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
يبحث البعض عن أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبة ومستجابة، خصوصًا من رزقه الله تعالى العمرة أو الحج، ومن يرغب في شد الرحال إلى المدينة المنورة لزيارة قبر النبي. وقد وردت أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبة ومستجابة في عدة آثار وكتب، جميعها يؤكد على آداب زيارة قبر النبي ومن معه من الصحابة في المسجد النبوي، وهي آداب يجب أن يلتزمها المسلم حتى يبرأ من الشرك. لذلك نعرض عبر القاهرة 24 أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبة ومستجابة وفضل زيارته وكيفية السلام عليه دون ارتكاب ذنوب أو كبائر.
أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبة ومستجابة
تحدث العلماء عن أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبة ومستجابة، والتي يبدأها المسلم بالسلام على النبي صلى الله عليهوسلم بآداب معينة، خاصة أن زيارة قبره تعادل زيارته حيًا، وقد قال الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض”، كتوجيه إلهي لتبجيل النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه.
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخلق على الإطلاق، وسيد الكونين والثقلين، وقد أمرنا الله تعالى بتعظيمه وتوقيره ومحبته في حياته وبعد انتقاله.
وأوضح أن هذه المحبة والتعظيم مطلوبان في كل وقت، ولكنهما يزدادان شوقًا وتعلقًا عند الاقتراب من المدينة المنورة.
وحول آداب زيارة المسجد النبوي والروضة الشريفة، أوضح أن العلماء حددوا الآداب التي ينبغي للمسلم التحلي بها عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أهمها قصد مسجده الشريف وروضته المباركة للصلاة في هذه البقعة الطيبة التي هي روضة من رياض الجنة.
وقال إنه يستحب الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجرد الاقتراب من مشارف المدينة المنورة، ويجب أن يكون هذا الإكثار بالقلب واللسان، لأن الزائر يكون في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وبحسب أمين الفتوى، قد يشعر الزائر بفرحة ورعشة ورهبة وحب عميق لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من حلاوة الإيمان والتعلق الشديد به؛ فزيارة النبي صلى الله عليه وسلم تشبه قدوم المسافر إلى أهله بعد غياب، وما يصاحب ذلك من فرح ودموع الشوق؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم بمثابة الأب الروحي للأمة.
وحول أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبة ومستجابة، أوضح الشيخ محمد كمال أنه عند الوصول إلى المدينة المنورة، يُستحب للمسلم ما يلي:
الصلاة في المسجد النبوي والإكثار من صلاة النافلة.الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.ارتداء أفضل الثياب، وخاصة البيضاء، والتزين عند الذهاب لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم.الاغتسال والتطيب قبل الزيارة الشريفة.الذهاب بوقار وتعظيم، وتذكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله في المدينة المنورة.معرفة أن كل جزء في المدينة المنورة، وخاصة في المسجد النبوي، شهد عبادة وطاعة وقربًا من الله تعالى من النبي صلى الله عليه وسلم.السلام على النبي صلى الله عليه وسلم: فعند الوصول إلى الروضة الشريفة، يقف الزائر خاشعًا متذللًا لله تعالى، تاركًا أمور الدنيا، وينظر إلى أسفل قدميه إجلالًا لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم. يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بصوت منخفض قائلًا: “السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا خير خلق الله، السلام عليك يا حبيب الله…” ويستمر في الصلاة والسلام عليه بأي صيغة تيسرت له.
قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل بقاع الأرض على الإطلاق، فهنيئًا لمن رزقه الله الصلاة في هذه البقعة وزيارة قبر خير البرية.
— دار الإفتاء المصرية 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) June 16، 2023
وفي العموم فإن من يرزقه الله تعالى زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجب أن يلتزم بما يلي:
أمام القبر النبوي: يقف بأدب ووقار، يقرأ الصلاة الإبراهيمية، ثم يقول: “أشهد أنك رسول الله حقًا…” أو “السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته”، ويمكنه الزيادة بالدعاء له ولآله وصحبه. ويكفي قول: “السلامُ عليك أيها النبي ورحمةُ الله وبركاته”.أمام قبر أبي بكر: يخطو خطوة لليمين ويقول: “السلام عليك يا أبا بكر…”.أمام قبر عمر: يخطو خطوة أخرى لليمين ويقول: “السلامُ عليك يا عمر…”.الإكثار من الصلاة والسلام على النبي في الطريق.تفريغ القلب واستشعار عظمة المقام.التسليم بصوت منخفض.استقبال القبر مع الابتعاد قليلًا واستدبار القبلة.عدم التمسح أو الطواف أو التقبيل للحجرة أو المنبر.عدم طلب قضاء الحاجات أو الشفاعة من النبي أو غيره من الأموات (شرك أكبر).عدم إطالة القيام أو تحري الدعاء عند القبر، والدعاء يكون باستقبال القبلة.عدم تكرار الزيارة عند كل دخول وخروج من المسجد أو بعد كل صلاة (بدعة).لا يقصد الزيارة فقط للصلاة والسلام عليه، فهي تصله من أي مكان.
ومن نماذج أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبة ومستجابة ما يلي:
السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، أشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عن أمتك خير الجزاء.اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، السلام عليك يا حبيبي يا رسول الله، يا خير خلق الله.السلام عليك يا نبي الله وخيرته من خلقه، السلام عليك يا سيد المرسلين وإمام المتقين، السلام عليك يا من أرسلك الله رحمة للعالمين.يا رسول الله، إني أسألك الشفاعة وأن تشهد لي بالإيمان عند ربي وأدعو الله أن أشرب من يدك الشريفة شربة هنيئة لا أظمأ بعدها أبدًا.السلام عليك يا من شرح الله صدره ورفع ذكره ووضع وزره، السلام عليك يا صاحب الحوض والشفاعة والمقام المحمود.اللهم آت سيدنا محمدًا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.السلام عليك يا نور الله الذي أضاء به الظلمات، ويا رحمة الله التي وسعت كل شيء، صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين.يا رسول الله، قلبي مشتاق إليك وروحي تهفو إلى رؤياك، فأسأل الله أن يجمعني بك في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.السلام عليك يا من هدانا الله به من الضلالة، وأخرجنا به من الظلمات إلى النور، فلك منا أفضل الصلاة وأزكى التسليم.اللهم اجعل صلاتنا وسلامنا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نورًا لنا في الدنيا والآخرة، وشفيعًا لنا يوم القيامة، والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله

الدعاء في المسجد النبوي مستجاب
ولمن يتساءل هل الدعاء في المسجد النبوي مستجاب؟، أكد الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن العلماء أجمعوا على أن الدعاء في روضة النبي صلى الله عليه وسلم وأمامه مستجاب، لأنه مكان تنزل الرحمات.
كما يُستحب إبلاغ النبي صلى الله عليه وسلم سلام من أوصاه بذلك، بقول: “يا رسول الله فلان ابن فلان يسلم عليك”، وهذا السلام يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو شرف للزائر أن يُذكر اسمه واسم أبيه أو أمه أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية لها، أن المدينة النبوية المنورة مَهد الإسلام؛ قد شرَّفها الله تعالى وفضَّلها، وجعلها من خير بقاع الأرض، ودعا لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأهلها بالبركة، وجعلها حرمًا آمنًا.
واستدلت الإفتاء بما ورد عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: “إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لَهَا، وَحَرَّمْتُ المَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا مِثْلَ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمَكَّةَ” متفقٌ عليه.
وبينت أن الله تعالى شرف المدينة المنورة بِضَمِّ بُقعة هي أفضل بقاع الأرض على الإطلاق بإجماع العلماء، وهي البقعة التي ضمت الجسد الشريف لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وشددت على أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروضته الشريفة، من أعظم القُرُبات وآكد المستحبات، لِمَا ورد من الأحاديث النبوية الشريفة في استحباب ذلك، وجعل هذه الزيارة موجبة لشفاعته صلى الله عليه وآله وسلم لزائريه.
وذكرت الفتوى ما جاء عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: “مَن جَاءَنِي زَائِرًا لَا تُعْمِلُهُ حَاجَةٌ إِلَّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَن أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.
وعنه أيضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: “مَن زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي”، وعن ابن عمر رضي الله عنه، أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: “مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي، كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي”.