تحركات استراتيجية: الولايات المتحدة تنقل معدات عسكرية في منطقة الشرق الأوسط

تحركات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران كشفت عنها وكالة «رويترز» نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.
وأكد المسؤولون أن الجيش الأمريكي قام بتحريك طائرات وسفن من مواقع في الشرق الأوسط كجزء من خطة احترازية لحماية قواته من أي هجوم إيراني محتمل.
ضربات إسرائيلية جديدة داخل إيران.. وأوامر إخلاء قرب منشآت نوويةأول تعليق من كوريا الشمالية عن الهجوم الإسرائيلي على إيران
تحركات «تكتيكية»
وقال مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية إنه جرى سحب عدد من السفن التابعة للبحرية الأمريكية، وطائرات.
وأضاف أحد المسؤولين: «هذه ليست ممارسة غير مألوفة، حماية القوات هي الأولوية».
وأكد المسؤولان أن عدد الطائرات والسفن المعنية وتفاصيل وجهتها لا تزال سرية.
تحشيد في أوروبا والشرق الأوسط
وكانت «رويترز» قد كشفت هذا الأسبوع عن نقل عدد كبير من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا، ونشر أصول عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة.
إضافة إلى تحريك حاملة طائرات من منطقة المحيطين الهندي والهادئ باتجاه الشرق الأوسط.
ترقب لموقف ترامب
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التلميح إلى احتمال توجيه ضربة لإيران دون إعلان موقف حاسم، ما يبقي العالم في حالة ترقب حذر.
وكان ترامب قد صرح، الأربعاء، بأنه لم يتخذ بعد قراره النهائي بشأن مشاركة بلاده في القصف الإسرائيلي ضد المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية.
تحذيرات إيرانية
من جانبه، وجّه السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف تحذيراً شديد اللهجة إلى واشنطن، مؤكداً أن إيران سترد «بحزم» إذا شاركت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الهجمات الجارية، في وقت دخلت فيه الضربات الجوية الإسرائيلية يومها السابع، مع تواصل موجات النزوح من العاصمة الإيرانية طهران.
وتزعم إسرائيل أن عملياتها تهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
ومنذ اندلاع القتال بين إسرائيل وإيران قبل نحو أسبوع، أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ ومئات المسيّرات نحو الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 24 شخصًا وجرح أكثر من 800، وفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية. في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 224 شخصًا في إيران جراء الضربات الإسرائيلية.
ورغم أن ترامب قال إنه لم يعطِ نتنياهو ضوءًا أخضر لمشاركة القوات الأمريكية في العمليات، إلا أن مسؤولين في واشنطن يعتبرون أن الوضع يتجه نحو التصعيد، وأن الوقت المتبقي أمام الدبلوماسية ينفد بسرعة.