عبر الأراضي المصرية.. الصين تبدأ عملية إخلاء مواطنيها من إسرائيل

أعلنت السفارة الصينية لدى إسرائيل، الأربعاء، أنها ستباشر عمليات إجلاء لمواطنيها الراغبين في مغادرة البلاد، على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية، بدءاً من يوم الجمعة.
وذكرت السفارة، في إشعار رسمي، أن عملية الإجلاء ستتم على مراحل، باستخدام حافلات تنقل الرعايا الصينيين عبر معبر طابا الحدودي مع مصر، الواقع على بُعد نحو 360 كيلومتراً جنوب تل أبيب.
«إشعار السفير».. خطة إجلاء أمريكية من إسرائيل
وأوضحت السفارة أن القرار يأتي في ظل ما وصفته بـ”التصاعد الخطير في الصراع الإسرائيلي الإيراني”، مشيرة إلى تزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين، وإمكانية تفاقم الوضع الأمني في أي لحظة.
وأكدت البعثة الدبلوماسية الصينية التزامها الكامل بتأمين خروج آمن لمواطنيها، داعية جميع الصينيين المقيمين في إسرائيل إلى البقاء على تواصل دائم مع السفارة وتسجيل بياناتهم لتسهيل عملية الإجلاء.
واشنطن.. خطة إجلاء جوا وبحرا
وفي السياق ذاته، أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن السفارة الأمريكية بدأت تنفيذ خطة لإجلاء المواطنين الأمريكيين من إسرائيل، تشمل تسيير رحلات جوية ومغادرة عبر سفن سياحية
قال هاكابي، في منشور على منصة “إكس”، إن الجهود جارية لتأمين مغادرة الراغبين “بأسرع وقت ممكن”، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
أوروبا.. رحلات جوية وتعاون إقليمي
كما أعلنت عدة دول أوروبية عن تنفيذ خطط إجلاء طارئة لرعاياها من إسرائيل. ففي ألمانيا، قال الناطق باسم وزارة الخارجية كريستيان فاغنر إن برلين قامت بإجلاء نحو 200 مواطن عبر رحلة تجارية مستأجرة من الأردن، مع التخطيط لرحلة إضافية يوم الخميس.
وفي روما، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن الحكومة وفرت رحلات جوية للمواطنين الإيطاليين المغادرين.
أما اليونان، فقد أعلنت أنها أعادت 105 من رعاياها، إضافة إلى مواطنين من أكثر من 15 دولة أوروبية وأجنبية، على متن طائرات عسكرية انطلقت من شرم الشيخ في مصر.
بدورها، أرسلت بلغاريا طائرة خاصة أقلّت 148 شخصاً من إسرائيل، بينهم 89 مواطناً بلغارياً، فيما قال وزير الخارجية البولندي إن دفعة أولى من البولنديين غادرت البلاد، مع تحديد موعد لرحلة ثانية خلال الأسبوع.
القتال يتصاعد.. والقلق الدولي يتزايد
تأتي هذه الخطوات في أعقاب غارات جوية إسرائيلية غير مسبوقة، نُفذت الجمعة، واستهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، ما دفع طهران إلى الرد بهجمات انتقامية طالت مواقع إسرائيلية، بما في ذلك مناطق سكنية.
ومع اتساع رقعة الاشتباكات وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في كلا الجانبين، سارعت الحكومات الأجنبية إلى تنفيذ عمليات إجلاء طارئة لرعاياها، في ظل مخاوف متزايدة من انزلاق النزاع إلى حرب إقليمية شاملة تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
aXA6IDE1NC43My4yNTAuNDkg