رئيس وزراء بولندا يخطط لإجراء تغييرات وزارية في يوليو القادم.

أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، اليوم الأربعاء، عن خططه لإجراء تعديل وزاري في يوليو المقبل، وذلك قبل إجراء تصويت بالثقة على حكومته اليوم.

وقال توسك في بيان قبل التصويت إنه سوف يكون هناك تغيير في الهيكل، بالإضافة إلى “وجوه جديدة”.

وكان توسك – 68 عاما قد دعا لإجراء تصويت بالثقة في أعقاب هزيمة ائتلافه المدني في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الأول من يونيو الجاري.

وتأتي هذه الخطوة في محاولة لتعزيز مكانته داخل ائتلافه الوسطي المؤيد لأوروبا.

وكانت جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية قد أسفرت عن هزيمة مرشح التيار الليبرالي رافاو تشاسكوفسكي بفارق ضئيل أمام المرشح المحافظ كارول نافروتسكي، الذي يحظى بدعم حزب القانون والعدالة المعارض.

وشكل فوز نافروتسكي نكسة كبيرة لحكومة توسك، نظرا لأن الرئيس يمتلك سلطة حق النقض (الفيتو) ضد التشريعات الجديدة.

وكان الرئيس المنتهية ولايته أندجي دودا قد استخدم حق النقض ضد العديد من مشروعات القوانين التي طرحتها حكومة توسك.

وفي بيانه، اعتمد توسك، الذي تولى رئاسة الحكومة البولندية منذ نهاية عام 2023 بعد أن شغل سابقا منصب رئيس المجلس الأوروبي، لهجة حادة تنم عن تصعيد.

وقال توسك: “ذقت طعم الانتصار، وعايشت مرارة الهزيمة، لكن هناك كلمة لا وجود لها في قاموسي: الاستسلام.”

وأضاف توسك: “نحن مقبلون على عامين ونصف العام من العمل المضني والحرج في ظل ظروف لن تتحسن.”

وتحاول حكومة توسك إصلاح الأضرار التي لحقت بحكم القانون نتيجة الإصلاحات القضائية التي نفذتها حكومة حزب القانون والعدالة بين عامي 2015 و2023.

وكان نافروتسكي قد أعلن بالفعل أنه، بعد توليه منصب الرئاسة في 6 أغسطس، يمكن لتوسك أن يتوقع “مقاومة شديدة من القصر الرئاسي”.