جمع 900 كيلوغرام من النفايات خلال المرحلة الأولى لمبادرة تنظيف البحر في شرم الشيخ

شهدت السقالة بمتطقة المارك لاند بمدينة شرم الشيخ، اليوم، انطلاق ملحمة رائعة لتنظيف الشواطئ وقاع البحر بمشاركة متطوعين من الغواصين المصريين والأجانب، وذلك بالتنسيق بين وزارتي البيئة والسياحة، ومحافظة جنوب سيناء، للحفاظ على البيئة والكائنات البحرية وجعل مدينة شرم الشيخ مدينة بيئية خضراء.

وتتضمن المبادرة غطستين، قام المتطوعين بالغطسة الأولى، والتي استمرت لمدة ساعتين تحت المياه، جرى خلالها جمع أكثر من 900 كيلو من المخلفات الصلبة.

وقال عمرو محمد، أحد الغطاسين المشاركين في المبادرة، إن أكثر من 30 مركز غوص مشارك في هذه الحملة، التي تهدف إلى الحفاظ على الحياة البحرية النادرة التي تتمتع بها شواطئ شرم الشيخ، مؤكدا أن عملية تنظيف قاع البحر تتم في حرص شديد حتى لا تتضرر الشعاب المجانية.

وأوضح عمرو، أن أعمال جمع المخلفات التي توجد في القاع منذ فترة زمنية تتم بعناية، كون الشعاب المرجانية بنت عليها “أي كونت شعاب جديدة”، إضافة إلى أنه عند نزع المخلفات من الممكن أن تحتوي على أسماك صغيرة. لذا يجري سحب المخلفات العالقة في الشعاب المرجانية ببطء شديد.

ومن المقرر أن تشهد الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، فعاليات انطلاق الغطسة الثانية.

وقالت ياسمين هيميس، رائدة المناخ مؤسسة جمعية لحماية البحر الأحمر، إن فعاليات المبادرة انطلقت بمشاركة 150 متطوعا من الغواصين والمجتمع المحلي، وتهدف إلى استخراج أكثر من 100 كيلوجرام من الفضلات والمخلفات برًا وبحرًا.

وأكدت أن هذه الحملة ليست الأولي التي جرى إطلاقها بشرم الشيخ، ولكنها الأهم والأكبر كونها تعكس اهتمام مصر بالتغير المناخي، وتأثيره على الحياة البحرية، والحفاظ على أهمية المياه وشواطئ البحر الأحمر، خاصة شواطئ شرم الشيخ ومحمية رأس محمد.

وأوضحت أن هذه الملحمة تؤكد للعلم على التزام الحكومة المصرية بكافية توصيات مؤتمر المناخ، مشيرة إلى أن جميع سيعمل بكل طاقته لتنظيف أكبر قدر ممكن من المساحة.

على جانب آخر، أكدت غرفة السياحة بجنوب سيناء، دعمها لكل المبادرات الخاصة والدولية لحماية الكائنات البحرية والشواطئ بشرم الشيخ، وخاصة قاع البحر.