رئيس جامعة الإسكندرية يشارك في الاجتماع الختامي لبرنامج تدريب ريادة الأعمال بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر

رئيس جامعة الإسكندرية يشارك في الاجتماع الختامي لبرنامج تدريب ريادة الأعمال بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر

شهد الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفيرة أنجيلينا إويخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي بمصر، اليوم الخميس، اللقاء الختامي للبرنامج التدريبي الخاص بريادة الأعمال في مجال المياه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور الدكتور رشدي زهران رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة العلمين الدولية، والدكتور وليد عبد العظيم عميد كلية الهندسة، والدكتور عصام وهبة، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور وائل المغلاني وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الحميد الزهيري الأستاذ بجامعة القاهرة والمنسق الوطني لمشروع Prima، والدكتور وليد حقيقي رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، والدكتورة دينا الجيار مدير وحدة إدارة المشروعات بجامعة الإسكندرية، وعدد من سفراء وقناصل الدول بالاتحاد الأوروبي، ولفيف من الباحثين في مجال المياه والطلاب.

وفي كلمته رحب الدكتور قنصوة، بالسفيرة أنجيلينا أويخرست والوفد المرافق لها في رحاب جامعة الإسكندرية، متوجهًا بالشكر للاتحاد الأوروبي على الدعم والتعاون اللامحدود مع جامعة الإسكندرية من خلال مركز تميز المياه بجامعة الإسكندرية، مؤكدًا أن هذا المشروع أصبح صرحًا علميًا متميزًا يقوم بإجراء أبحاث علمية مع مختلف الشركاء في مجال المياه، فضلًا عن تدريب وتأهيل الكوادر العلمية وعقد شراكات مع الجهات المتخصصة في مجال المياه.

وأكد أن لقاء اليوم يلقي بالمسئولية على شباب الباحثين والمتخصصين والخبراء بمركز تميز المياه بجامعة الإسكندرية، لإيجاد حلول ابتكارية لمشكلات الفقر المائي وتنويع مصادر المياه وتأمين نصيب الفرد من المياه في المستقبل في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها الدولة المصرية.

كما طالب قنصوة المختصين بضرورة الاستثمار في الأفكار والابتكار واحتواء طاقات الشباب في مصر، لافتًا إلى أن جامعة الإسكندرية تؤمن إيمانًا راسخًا بإطلاق المبادرات الشبابية بغية تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، ودعم ريادة الأعمال وحاضنات الابتكار وتشجيع الأفكار الإبداعية للباحثين.

وأكد أن الجامعة لم تكن لتنفصل عن محيطها الجغرافي فهي تتبنى استراتيجية طموحة للتعاون مع قطاع الصناعة وتسخير كل البحوث العلمية لخدمة الصناعة، ومن هذا المنطلق أنشأت جامعة الإسكندرية الـ Technology park لربط مخرجات البحوث العلمية بالصناعة وجعلها بحوثًا تطبيقية تخدم قطاع الصناعة، بالإضافة لإنشاء شركات ناشئة لدعم الأفكار الرائدة لشباب الباحثين، وخلق جيل من الشباب ليكونوا قادة من خلال أفكارهم الإبداعية لحل المشكلات التي تواجه مجتمعهم.

وفي الختام أكد الدكتور قنصوة ضرورة استمرار التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الإسكندرية من خلال المشاريع والبرامج التي يدعمها الاتحاد الأوروبي بمصر.

فيما قدمت السفيرة أنجيلينا إويخهورست الشكر لإدارة جامعة الإسكندرية لاستضافة النسخة الخامسة من حوارات المياه بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

وأكدت أنها تشعر بالفخر لتواجدها في رحاب جامعة الإسكندرية باعتبارها “منارة المعرفة والابتكار” وتعد من أكبر الجامعات بالشرق الأوسط وتحتل مكانة مرموقة بين كبرى الجامعات، ولفتت إويخهورست إلى أن مصر مثل العديد من دول العالم تواجه تحديات مائية كبرى.

وأضافت أن ندرة المياه لا تزال أحد أهم التحديات التي تواجهها مصر، وأن تغير المناخ والنمو السكاني السريع والتوسع العمراني يزيد من تعقيد هذه التحديات، ومن هنا لفتت إلى ضرورة إتاحة الفرصة للشباب المصري الذي يتسم بالإبداع والابتكار لإيجاد حلول مبتكرة لتلك التحديات ومشكلات المياه.

وذكرت أن الاتحاد الأوروبي يهتم بدعم أمن مصر المائي من خلال مبادرات مثل “حوارات المياه – أكوا” التي نشهدها اليوم، قائلة إن الاتحاد الأوروبي يقف بفخر إلى جانب مصر كشريك مخلص وداعم قوي لحلول المياه المستدامة والمبتكرة، حيث تساعد هذه المبادرة الطلاب والشباب على إطلاق مشاريع حقيقية تسهم في حل التحديات المختلفة.

وقدم الدكتور وليد حقيقي نبذة عن تحديات الموارد المائية وندرة المياه والتغيرات المناخية التي تؤثر على جميع دول العالم ومن ضمنها مصر، والتعاون في مجال المياه بين الاتحاد الأوروبي ووزارة الموارد المائية والري، وتحدث عن أسبوع القاهرة للمياه الذي يقام سنويًا ويجمع خبراء المياه على المستوى الدولي ويركز على المنطقة العربية والقارة الأفريقية، لافتًا إلى أن أسبوع القاهرة للمياه يتيح الفرصة للباحثين من الشباب للتواصل المباشر مع رجال الصناعة وعرض أفكارهم البحثية.

وقدم الدكتور عبد الحميد الزهيري نبذة عن مشروع Prima موضحًا أنه مشروع يضم 20 دولة، منهم 12 دولة من الاتحاد الأوروبي و8 دول من حوض البحر المتوسط، لافتًا إلى أن المشروع يقدم التمويل اللازم للمشروعات التنافسية في مجالات المياه والغذاء والزراعة والطاقة.

وأكد أن صندوق المشروع يحتوي على ميزانية تصل إلى 700 مليون يورو لتمويل تلك المشروعات.

ودعا شباب الباحثين للتقديم بأفكارهم حيث سيتم غلق باب التقديم في يوليو 2025.

شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا وجلسة نقاشية، حيث أُتيحت الفرصة لشباب الباحثين لطرح الأسئلة وعرض أفكارهم البحثية وكيفية الحصول على دعم وتمويل لتلك الأفكار.