مؤتمر كلية اللغة والإعلام بالإسكندرية يوصي بمسودة أخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الإعلام

– تصميم برامج تثقيفية لمكافحة المعلومات المضللة
– معالجة قضية التحيز في خوارزميات الذكاء الاصطناعي
– إنشاء مرصد إعلامى للتواصل الثقافي
خلصت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث، الذي نظمته كلية اللغة والإعلام، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، بعنوان “الحوار بين الثقافات وآفاق الاستدامة في الإعلام واللغة والأدب”، وعقد برئاسة الدكتورة عبير رفقي، عميدة الكلية، وتحت رعاية الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية إلى 20 توصية.
وتستعرض “الشروق” تلك التوصيات في ضرورة “تصميم برامج تثقيفية حول كيفية التمييز بين الأخبار المتحيزة والمصادر الموثوقة لمكافحة المعلومات المضللة، وتدريس الأخلاقيات في التعليم عبر الإنترنت من خلال الواقع الافتراضي، ومعالجة قضية التحيز في خوارزميات الذكاء الاصطناعي عند مناقشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء مرصد إعلامى للتواصل الثقافي، والتركيز على التعامل مع البيانات بشفافية ومنح المستخدمين قدرًا أكبر من التحكم في بياناتهم”.
وأوصى المؤتمر أيضًا بـ”تدريس مقرر التواصل الثقافي كمادة أساسية في كل الكليات وليس كليات الإعلام فقط، وضرورة وضع مسودة أخلاقية تنظم كيفية الاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال صناعة المحتوى الإعلامي والعمل الصحفي، وضرورة اتساع مفهوم الإعلام والاتصال عند الحديث في مجال الحوار بين الثقافات ليشمل ذلك كافة أشكال الفنون والتعبير الثقافي، والحاجة إلى تضمين الاستخدام الموظف لأدوات الذكاء الاصطناعي في قاعات الدراسة”.
كما وأوصى المؤتمر بـ”ضرورة تحقيق التكامل بين دراسة فنون التحريك والتصميم والسرد الرقمي والكتابة وصناعة المحتوى المرئي، وضرورة الاستعانة بمناهج بحثية متكاملة وحديثة لدراسة الظواهر الإعلامية المستجدة وبصفة خاصة مجال استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإجراء المزيد من الأبحاث حول الأعمال السينمائية المقتبسة من الأدب بهدف تتبع نظرية استجابة القارئ للعمل المقتبس والنص الأصلي، وأن يساعد البحث العلمي في نظرية استجابة القارئ في تحليل تفاعل الجمهور ومدى تأثير كل منهما على الآخر”.
وأيضًا أوصى المؤتمر بـ”حاجة مقررات الترجمة إلى التركيز على الموضوعات المهمشة مثل ترجمة الأصوات النسائية، ورفع الوعي بدور الترجمة كوسيلة للحفاظ على التراث الثقافي، وتجنب الترجمة الحرفية والتركيز بشكل أكبر على ما هو مّقدّم في النص الأصلي، وإدخال أهداف التنمية المستدامة كمتطلب جديد ضمن منهج اللغة الإنجليزية لأغراض خاصة، ومعالجة التحديات والفرص التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي في بيئات تدريس اللغة الإنجليزية للأغراض الخاصة، واللغة الأجنبية”.
وكان المؤتمر تضمن عدة جلسات نقاشية، وورش عمل، وعروضًا إبداعية؛ تهدف إلى تعزيز الحوار، وتبادل الأفكار حول دور اللغة والإعلام في بناء مستقبل مستدام، وتعزيز التفاهم الثقافي في عالم يشهد تحولات متسارعة، وذلك بحضور إعلاميين وخبراء أكاديميين من دول: “عربية، وألمانيا وكندا وتركيا والبرتغال وبنجلاديش وهولندا”.
وعقدت جلسات المؤتمر على مدار يومين، حيث تولت أمانتهُ الدكتورة إيناس حسين، وكلية الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي، وترأست اللجنة الإعلامية الدكتورة بسنت محمد عطية، رئيس قسم الإعلام، واللجنة التنظيمية الدكتورة مروة عادل، وكيل الكلية للطلاب، وحضور الدكتورة ليلى السعيد، أستاذ علم اللغويات، والدكتورة إيمان محفوظ، وكيل الكلية للتعليم، والدكتورة ميرفت محمود، وكيل الكلية للتدريب، والدكتورة مروة عبد المحسن، رئيس قسم اللغة والترجمة، والدكتورة سارة المنسي، رئيس قسم الإنسانيات، وجميع أعضاء هيئة التدريس والمساعدين والمعيدين والطلاب.