أهالي قرية الدبايبة بمركز بركة السبع بالمنوفية يستغيثون: طرق متهالكة وخدمات غائبة.. معاناة يومية بلا نهاية

أهالي قرية الدبايبة بمركز بركة السبع بالمنوفية يستغيثون: طرق متهالكة وخدمات غائبة.. معاناة يومية بلا نهاية

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

يعاني أهالي قرية الدبايبة التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية من تدهور البنية التحتية وغياب العديد من الخدمات الأساسية، ما تسبب في معاناة يومية لأكثر من 20 ألف نسمة يعيشون داخل القرية التي يصفها سكانها بـ”المنسية” والمحرومة من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة.

طريق رئيسي متهالك ومعاناة لا تتوقف

بداية الشكوى من الطريق الرئيسي المؤدي من قرية الدبايبة إلى مركز بركة السبع، والذي تحوّل – بحسب الأهالي – إلى مصدر للعذاب اليومي، بعد أن امتلأ بالحُفر والمطبات، وأصبح يشكّل خطرًا على السيارات والدراجات البخارية والمارة على حد سواء.

يقول أحمد محمد، موظف متقاعد من أبناء القرية: “ما موقف المسئولين من طريق الدبايبة – بركة السبع؟ الطريق أهلك السيارات والدراجات، ويتسبب في الحوادث اليومية، وأصبح غير آدمي تمامًا.. نحن نشعر وكأن القرية خارج خريطة المسئولين”.

طرق داخلية لا تقل سوءًا

لم يختلف الحال كثيرًا في شوارع القرية الداخلية والفرعية، فمعظمها غير ممهدة، وتغرق في الظلام ليلاً بسبب ضعف أو انعدام الإنارة. يقول عبد الجواد سالم، أحد أبناء القرية: “طرق القرية كلها متهالكة.. هل يُعقل ألا تُرصف الطرق الحيوية الموصلة للقرية والجانبية والفرعية داخلها؟”.

وذكر أن سوء حالة الطرق تُعرّض الأطفال وكبار السن لخطر السقوط، ويمنع الإسعاف من الوصول بسهولة في حالات الطوارئ.

خدمات الصرف الصحي والغاز.. لا وجود لها

ورغم مرور سنوات على بدء مشروعات الصرف الصحي والغاز الطبيعي في عدد من قرى مركز بركة السبع، إلا أن الدبايبة لا تزال تنتظر التنفيذ، في ظل وعود تتكرر دون نتائج على الأرض.

يقول أحمد محمد مستنكرًا: “أين الصرف الصحي؟ إلى متى نعيش وسط الطفح والمخاطر الصحية؟ لقد تعبنا من النداءات. القرية مهملة بكل المقاييس، ولا يوجد أي اهتمام من المسئولين”.

ويعاني أهالي قرية الدبايبة من غياب خدمة الغاز الطبيعي، ما يُجبرهم على الاعتماد الكامل على أنابيب البوتاجاز التي تمثل عبئًا ماديًا متزايدًا، خاصة في ظل ارتفاع أسعارها وصعوبة توفيرها في بعض الأحيان، فضلاً عن مشقة نقلها واستخدامها، وما تشكله من مخاطر حقيقية على السلامة داخل المنازل، ويؤكد السكان أن إدخال الغاز الطبيعي بات ضرورة مُلحة لتخفيف الأعباء اليومية عن كاهلهم وتوفير حياة أكثر أمانًا واستقرارًا.

المدارس.. معاناة الطلاب والمعلمين

ولم تسلم مدارس القرية من الإهمال، حيث تعاني المدرسة الابتدائية من تكدس الفصول، إذ يصل عدد التلاميذ إلى 65 طالبًا داخل الفصل الواحد، وسط بيئة تعليمية غير صالحة، خاصة مع تهالك دورات المياه.

يضيف أحمد محمد: “دورات المياه غير آدمية، والمدرسة مكتظة. هل هذا يليق بأطفال يُفترض أنهم مستقبل مصر؟ يجب على المسئولين النزول من مكاتبهم ومتابعة ما يحدث على الأرض بدلًا من تجاهل الحقيقة”.

غياب خدمات الإسعاف.. خطر يهدد الأرواح

بحسب الأهالي، تفتقر قرية الدبايبة إلى وجود نقطة إسعاف قريبة، ما يضع حياة الأهالي في خطر دائم عند وقوع الحوادث أو التعرض لأي حالات طارئة.

ويضطر السكان إلى انتظار سيارات الإسعاف القادمة من مركز بركة السبع أو القرى المجاورة، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تفاقم الحالة الصحية للمصابين، بل وقد يتسبب التأخير في الوفاة، خاصة في حالات الذبحات الصدرية أو حوادث الطرق المتكررة على طريق الدبايبة-بركة السبع السيئ.

 

غياب وحدة الإطفاء.. تهديد دائم في حال الكوارث

كما لا توجد نقطة إطفاء داخل القرية أو بالقرب منها، ما يجعل منازل الأهالي عرضة لخطر كارثي في حال اندلاع أي حريق، حيث تضطر سيارات المطافئ إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى القرية، ما يؤدي إلى تأخر التدخل في الوقت المناسب وفقدان السيطرة على النيران.

ويطالب الأهالي بضرورة إنشاء نقطة إطفاء لخدمة القرية والقرى المجاورة لتقليل حجم الخسائر المحتملة والحفاظ على أرواح السكان وممتلكاتهم.

مناشدات واستغاثات عاجلة

وجه أهالي قرية الدبايبة نداءً عاجلًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومجلس الوزراء، ومحافظ المنوفية، للتدخل السريع لحل هذه الأزمات المتراكمة، مؤكدين أن مطالبهم لا تتجاوز الحقوق الأساسية لأي مواطن: طريق ممهد، صرف صحي، إنارة، تعليم محترم، وكهرباء مستقرة.

يقول عبد الجواد سالم: “أهل الدبايبة يستحقون حياة كريمة وطريقًا آدميًا يمشون عليه.. نرجو أن تُرفع معاناتنا إلى من يهمه الأمر قبل أن تتحول القرية إلى كارثة حقيقية”.