تركيا تأمل في الاستفادة من خطة الرسوم على الواردات الأمريكية

تركيا تأمل في الاستفادة من خطة الرسوم على الواردات الأمريكية

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

مع هدوء الغبار الذي أثاره قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم شاملة على الواردات الأمريكية، بدأ رجال الأعمال وخبراء الاقتصاد في تركيا يبحثون عن بصيص ضوء وسط العاصفة الاقتصادية العالمية التي فجرها ترامب.

ووفقا لقرار الرئيس الأمريكي ستخضع المنتجات التركية لأقل رسوم جمركية في الولايات المتحدة وهي 10% في حين تخضع منتجات عدد كبير من الدول لرسوم أعلى وهو ما يثير  الأمل في استفادة من الاقتصاد التركي وهو رقم 17 على مستوى العالم من نظام الرسوم الأمريكية.

من ناحيته قال محمد شيمشك وزير المالية التركي اليوم الاثنين إن تركيز الاقتصاد التركي على الطلب المحلي أكثر من الصادرات سيعني أن آثار الرسوم الأمريكية عليه ستكون محدودة.

وأضاف أن تركيا لديها اتفاقيات للتجارة الحرة مع 54 دولة خارج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن 68% من الصادرات التركية تذهب إلى هذه الدول. كما ترتبط تركيا باتفاقية اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي وهو ما يزيل القيود التجارية أمام المنتجات التركية المصدرة إلى دول الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة.

وفي تصريحات له يوم الجمعة الماضي، بعد إعلان ترامب خطة الرسوم الجمركية الشاملة قال الوزير التركي إن “الرسوم المنخفضة نسبيا على المنتجات التركية يمكن أن تعطيها ميزة نسبية في بعض القطاعات”.

قال جان سلجوقي، الشريك الإداري في مركز إسطنبول للأبحاث الاقتصادية، إن التأثير السلبي الرئيسي على تركيا سيكون على الأرجح على السلع الوسيطة التي تصدرها إلى الدول أو الكيانات التي تُصدّر إلى الولايات المتحدة والتي تخضع لرسوم جمركية أعلى، مثل الاتحاد الأوروبي الذي يخضع لرسوم جمركية بنسبة 20%.

وبلغت الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة خلال العام الماضي 7ر16% ، وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي.  في حين تستورد تركيا بقيمة مماثلة تقريبا من السلع والخدمات من أمريكا.

ويُعدّ هذا المستوى ضئيلًا مقارنةً بالصادرات إلى الاتحاد الأوروبي، التي قال الرئيس رجب طيب أردوغان في يناير إنها بلغت 7ر108 مليار دولار العام الماضي.

وقال سلجوقي: “إن أي فقدان للقدرة التنافسية لمنتجات الاتحاد الأوروبي يؤثر حتمًا على تركيا، لأن تركيا تُصدر سلعًا وسيطة تستخدم في صناعة منتجات نهائية للاتحاد الأوروبي. وهذا هو الجانب السلبي الأكثر وضوحًا”.

من ناحيته أشار شكيب أفداجيتش، رئيس غرفة تجارة إسطنبول، إلى أن الشركات العاملة في دول ذات تعريفات جمركية أعلى، مثل الصين، قد تسعى إلى فتح مصانع في تركيا للتصدير إلى الولايات المتحدة بتعريفات جمركية أقل.

وقال لوكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية: “سيعتمد استغلال تركيا لهذه الفرصة على استراتيجيتها لتطوير قطاعات التصدير وإيجاد أسواق جديدة”.

 وأضاف جوركان يلدريم، رئيس جمعية رجال الأعمال الشباب الأتراك: “إذا وفرت تركيا بيئة استثمارية مناسبة، فستكون قادرة على جذب استثمارات هذه الشركات”.