طارق الشناوي: زياد الرحباني كان ظاهرة فنية فريدة وتمثيلًا للإيمان بالحرية

طارق الشناوي: زياد الرحباني كان ظاهرة فنية فريدة وتمثيلًا للإيمان بالحرية

قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان الراحل زياد الرحباني يُعتبر من أكثر الشخصيات الفنية إيمانًا بالحرية، مشيرًا إلى أن الرحباني تميز بجرأته الاستثنائية وقدرته الفائقة على البوح بما لا يجرؤ غيره على قوله.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين نانسي نور ولما جبريل في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»: «زياد لم يكن فنانًا تقليديًا، بل كان حالة فنية خاصة في المشهد العربي. استطاع أن يخلق لنفسه مسارًا مستقلًا ومختلفًا عن عائلة الرحباني رغم انتمائه العميق لها».

وأوضح أن زياد تمرد على منهج الأخوين رحباني في مرحلة مبكرة من حياته الفنية، لكنه ظل وفيًا لفن والدته فيروز، وظل يرافقها فنيًا لأكثر من 40 عامًا، قدّم خلالها العديد من الأعمال الموسيقية والمسرحية التي رسّخت اسمه كأحد أبرز الفنانين في العالم العربي.

وأكد الشناوي أن زياد الرحباني كان دائمًا يبحث عن وسيلة جديدة للتعبير عن فنه، سواء من خلال الموسيقى أو المسرح أو حتى المواقف السياسية، لافتًا إلى أن ذلك جعله قريبًا من الشارع العربي ونبض الناس، وأكسبه محبة الجمهور الذي كان يتابع أعماله بعين فاحصة ومتيقظة دائمًا.

وتوفي الفنان والملحن اللبناني زياد الرحباني، صباح السبت، عن عمر ناهز الـ 69 عامًا، وهو نجل جارة القمر الفنانة فيروز، وعاصي الرحباني أحد الأخوين رحباني الرواد في الموسيقى والمسرح اللبناني.