بيان موحد لإنهاء الصراع في غزة.. أبو الغيط يدعو إلى تحقيق الأفعال من خلال الضغط الفعّال

رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ببيان أصدرته 28 دولة، من بينها دول أوروبية مهمة، مثل: بريطانيا وفرنسا، يُطالب بوقف فوري للحرب على غزة، ويُشير إلى أن «معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات جديدة من العمق»، فضلا ًعن إدانة البيان بوضوح «للقتل غير الإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء محاولتهم تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء».
ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، عن أبو الغيط، قوله إن «البيان يُمثل حالة من الإجماع العالمي الرافض لاستمرار مخطط التطهير العرقي الإسرائيلي، وبلوغه مستويات غير مسبوقة من التجرد من الإنسانية والضمير».
وقال الأمين العام إن «المطلوب هو تحويل الأفعال إلى أقوال، وبذل ضغوط حقيقية على دولة الاحتلال؛ من أجل وقف هذه المذبحة اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، بعد أن تجاوزت أعداد الضحايا أمام مراكز توزيع المساعدات لـ800 شخص، قُتلوا بدمٍ بارد بينما هم ينتظرون تلقي الحد الأدنى من المواد الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة».
وشدد المتحدث الرسمي على أن إسرائيل تتحرك بكل قسوة من أجل تطبيق مخطط التهجير القسري، عبر ممارسة القتل اليومي للفلسطينيين، وجعل بقائهم في القطاع مستحيلاً بالتجويع والحرمان من المواد الأساسية، وإصدار أوامر الإخلاء ومنع إدخال المساعدات.
وأشار إلى أن «العالمَ مطالبٌ بتحركٍ فاعل من أجل إنهاء هذه المقتلة المتواصلة، ووضع حدٍ لتحدي دولة الاحتلال لمبادئ القانون الإنساني الدولي على هذا النحو الفاضح والمشين وغير المسبوق من حيث الاستهانة بأبسط القواعد الإنسانية».
وأمس الاثنين، طالبت 25 دولة غربية الاثنين بإنهاء الحرب في غزة «فورا»، معتبرة أن معاناة المدنيين الذين تتهددهم المجاعة بلغت «مستويات غير مسبوقة».
ويأتي البيان المشترك الذي وقّعته دول، تتقدمها بريطانيا فرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا، بعد 21 شهرا على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي نتجت عنها أوضاع إنسانية كارثية تطال سكان القطاع الذين يتخطى عددهم مليوني شخص، بلغت حد الجوع وسوء التغذية، مع تقييد تل أبيب دخول المساعدات الإنسانية.
وحضت هذه الدول «الأطراف والمجتمع الدولي على التوحد في جهد مشترك لإنهاء هذا النزاع المروع عبر وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار»