الأمم المتحدة: ارتفاع عدد القتلى المدنيين في جنوب السودان إلى أعلى مستوى منذ عام 2020

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، اليوم الأربعاء، أن عدد القتلى المدنيين في البلاد وصل بين يناير ومارس إلى أعلى مستوياته منذ حوال خمس سنوات.
ودولة جنوب السودان هي أحدث بلدان العالم عهدا إذ استقلت عن السودان في العام 2011، وشهدت حربا أهلية طاحنة بين العامين 2013 و2018، أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح أربعة ملايين. وأتاح اتفاق على تقاسم السلطة بين الطرفين المتناحرين تهدئة هشة للوضع.
لكن تدور منذ أشهر اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير وأخرى موالية لغريمه رياك مشار الذي يشغل منصب النائب الأول للرئيس وأوقف في مارس في العاصمة جوبا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) الأربعاء، أنه بين يناير ومارس، قُتل 739 مدنيا، وجُرح 679 آخرون، وخُطف 149، وتعرض 40 شخصا لعنف جنسي مرتبط بالنزاع.
وأضافت البعثة في بيان أن هذه الحصيلة تمثل “زيادة بنسبة 110% في عدد القتلى المدنيين (من 352 إلى 739)” مقارنة بالربع السابق.
وأضافت أن إجمالي عدد الضحايا هو “الأعلى خلال فترة ثلاثة أشهر منذ العام 2020”.
تسبّبت ميليشيات أهلية أو مجموعات للدفاع مدني في معظم الإصابات التي أُبلغ عنها تحديدا في منطقة واراب، حيث أعلن كير حالة الطوارئ في يونيو.
إلا أن بعثة الأمم المتحدة في السودان أشارت إلى زيادة “مقلقة” في هجمات “الأحزاب التقليدية والجماعات المسلحة الأخرى”، والتي زادت بنسبة 27%.
وأعربت الأمم المتحدة مرارا عن قلقها إزاء تدهور الوضع في الفترة الأخيرة في البلاد التي تعاني من فقر مدقع رغم ثروتها النفطية.