الأمين العام المساعد للجامعة العربية: ارتفاع نبرة التهديدات الإيرانية يُبعد المنطقة عن الاستقرار

الأمين العام المساعد للجامعة العربية: ارتفاع نبرة التهديدات الإيرانية يُبعد المنطقة عن الاستقرار

كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن وجود «تحركات عربية عديدة خارج النطاق الإعلامي» على صعيد الصراع الإيراني-الإسرائيلي، مشيرا إلى الموقف العربي الموحد يدين أي عدوان ينتهك سيادة الدول، ويؤكد أن «جذور المشكلة» التي تشعل المنطقة هي القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية.
وقال خلال تصريحات لـ «Sky News» إن «كل الأمل معقود على ألا تتصاعد هذه الأوضاع»، محذرا من دخول المنطقة في «دوامة عنف لا تنتهي» بعد انخراط الولايات المتحدة في الحرب.
وتابع: «الجانب الإيراني وهو يتعرض لهذه الضربات، استمعنا منه إلى تصريحات بعضها كان تصريحات في منتهى الحدة وصعّدت لهجة التهديد بشكل كبير، وهذا الأمر لا يساعد على الاستقرار، لا نحمل إيران مسئولية عدم الاستقرار ولكن المزيد من الضربات والعنف سيؤدي بنا إلى دوامة لأنها تغذي بعضها البعض، ضربات من هنا يعقبها ضربات من هناك وهكذا، وبالتالي هذا الأمر يبتعد بنا كثيرًا عن فكرة الاستقرار التي نحاول أن نسترجعها للمنطقة».
ووصف على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول «تغيير وجه العالم»، بأنها نابعة من «سياسة إجرامية وفتونة» تخدم أغراضا سياسية وانتخابية وشخصية، وليست في سبيل السلام، معقبا: «لو كان يرغب في تغيير حقيقي فليقدم علينا وعلى العالم بخطة حقيقية للسلام مع الفلسطينيين، ولكن هذا ليس الحال».
ودعا الولايات المتحدة بضرورة «الالتفات إلى أصل المشاكل في هذه المنطقة المتمثل في القضية الفلسطينية»، معتبرا أن محاولات إسرائيل تغييب هذه الحقيقة «يستحيل نجاحها».
ونفى وجود أي اتصالات رسمية من الجامعة العربية مع طهران بهذا الشأن، لافتا إلى وجود اتصالات مكثفة تقوم بها عدة دول عربية بشكل فردي مع الجانب الإيراني لحثه على التعقل.
وأشار إلى مناقشة وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم، الجمعة، مخاوف حقيقية تتعلق بالسيادة الجوية للدول الواقعة بين إيران والأراضي الفلسطينية المحتلة، معربا في الوقت ذاته عن ارتياحه لعدم رصد أي «تسريبات إشعاعية» حتى الآن من المنشآت المستهدفة، لافتا إلى أن هذا الأمر كان «سيورط المنطقة جميعها في وضع صعب».