وزير الإنتاج الحربي يبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع رئيس وزراء صربيا

وزير الإنتاج الحربي يبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع رئيس وزراء صربيا

استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، جورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، والوفد المرافق له، بمقر شركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة (مصنع 300 الحربي)، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث آليات تعزيز التعاون الصناعي المشترك وفتح آفاق شراكة استراتيجية بين شركات الإنتاج الحربي المصرية ونظيراتها الصربية في مجالات التصنيع العسكري.

وأكد الوزير محمد صلاح، عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بين مصر وصربيا، مشيرًا إلى أن سياسة الوزارة تقوم على الانفتاح الكامل للتعاون مع جميع الجهات والشركات الدولية لنقل وتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع داخل الشركات والوحدات التابعة للوزارة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح الوزير أن الوزارة تمتلك قاعدة صناعية كبيرة تشمل 15 شركة صناعية، بالإضافة إلى شركات للصيانة ونظم المعلومات والإنشاءات، ومراكز للتميز العلمي والتدريب، وهو ما يجعلها أحد الأعمدة الرئيسية للصناعة الوطنية في مصر.

وشهدت الزيارة جولة تفقدية داخل معرض المنتجات العسكرية لشركة أبو زعبل، شملت خطوط إنتاج الذخيرة الصغيرة والمتوسطة، حيث استعرض الوزير محمد صلاح القدرات التصنيعية المتقدمة التي تمتلكها الشركة، مشددًا على حرص الوزارة على تطوير الصناعات الدفاعية وتوطين التكنولوجيات الحديثة لدعم احتياجات القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى التوسع في إنتاج المنتجات المدنية والمساهمة في المشروعات القومية والتنموية.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الصربي عن سعادته بزيارته لمصر، مشيدًا بما لمسه من تطور كبير في الصناعات الدفاعية المصرية. وأكد أن مصر دولة محورية ذات تأثير إقليمي ودولي كبير، وأن العلاقات بين البلدين تستند إلى تاريخ طويل من التعاون والتفاهم المشترك.

وأضاف “ماتسوت” أن صربيا تتطلع لتعزيز التعاون مع مصر، لا سيما مع وزارة الإنتاج الحربي، لما تتمتع به من بنية تحتية صناعية قوية، وإمكانيات تكنولوجية وبحثية متقدمة، وخبرات بشرية متميزة، مؤكدا أن العديد من الشركات الصربية تبدي اهتمامًا كبيرًا بإقامة شراكات مع نظيراتها المصرية في مختلف مجالات التصنيع.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين مصر وصربيا، خاصة في ظل الزخم المتنامي للعلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، بما يعكس حرص القيادتين السياسيتين على تحقيق التكامل الصناعي والتنموي المشترك.