يحيى الجمال: بطل المسرحية الأخيرة يجسد جانبًا مني، لكنه ليس نطقًا لي.

يحيى الجمال: بطل المسرحية الأخيرة يجسد جانبًا مني، لكنه ليس نطقًا لي.

– الكاتب كلما مارس الكتابة خرج من دائرة الكتابة عن ذاته

قال الكاتب يحيى الجمال، إن شخصية يوسف في رواية “المسرحية الأخيرة” به ملامح منه ومن حياته، ولكن ليس هو وتلك ليست حياته.

وأكد أن الكاتب كلما مارس الكتابة واكتسب خبرة يبدأ في الخروج من دائرة الكتابة عن نفسه، موضحا أن ذلك من الممكن أن يكون طاغي في الرواية الأولى للكاتب.

جاء ذلك خلال فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية “المسرحية الأخيرة”، للكاتب يحيى الجمال، والتي تنظمها دار الشروق، في مبنى قنصلية، بوسط البلد، وتناقشه الكاتبة الدكتورة رشا سمير.

حضر حفل التوقيع والمناقشة المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، أحمد بدير مدير عام دار الشروق، الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، المخرج يسري نصر الله، مصممة الأزياء ناهد نصر الله، الناشط السياسي أحمد حرارة، الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، نانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق، عمرو عز الدين مسئول النشر بالدار، ومجموعة من محبي وقراء الكاتب يحيى الجمال.

فيما قال المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، إن رأيه أن يحيى الجمال ليس رجل أعمال، بل هو مثقف ومبدع وكاتب جيد للغاية، مردفا: “إننا في مصر لدينا مشكلة في تعريف معنى كلمة رجل أعمال”.

وأوضح المعلم: “التعامل مع الكتاب ليس أمر سهلا، ولكن التعامل مع يحيى الجمال عكس ذلك فهو تعامل سهل، ووالده منصور الجمال كان صديقا عزيزا ورجلا جميلا”.

وقالت الكاتبة الدكتورة رشا سمير إنها تعرف أن يحيى الجمال هو رجل أعمال كبير، ولكنه فاجئها بكتابته القوية في رواية “المسرحية الأخيرة”، مؤكدة أنها رواية سلسة وذات فلسفة كبيرة، وأنها استمتعت للغاية بقرائتها.

وأوضحت أن بها أبعادا إنسانية متميزة، وتقنيات سردية جيدة، مضيفة أن الحوار باللهجة العامية خدم الرواية للغاية.

وأكد أحمد بدير مدير عام دار الشروق، حبه الإنساني الكبير ليحيى الجمال، مؤكدا أنه إنسان مثقف بالدرجة الأولى قبل أن يكون رجل أعمال، وأنه كاتب بالنسبة له في الدرجة الأولى.

وتابع بدير أنه يرى أن هنالك تقاطع في رواية “المسرحية الأخيرة” بين شخصية يحيى الجمال، ووالده منصور الجمال، مؤكدا أنه يظن أن التقاطع الأكبر مع والده الراحل منصور الجمال.

وأكمل أن كتابة رواية “المسرحية الأخيرة” كتابة إنسانية للغاية، وذلك عكس رواية “أيام شمس”، والتي يرى أنها كانت أصعب في الكتابة، وذلك لكونها رواية بها أكوان موازية، ومكتوبة بالفصحى فقط، عكس رواية “المسرحية الأخيرة”، والتي بها جزء الحوار باللهجة العامية.