نكهة ورائحة فريدة: بدء موسم حصاد مانجو السكري في جنوب سيناء بمشاركة سعادة الفلاحين

نكهة ورائحة فريدة: بدء موسم حصاد مانجو السكري في جنوب سيناء بمشاركة سعادة الفلاحين

انطلق موسم حصاد المانجو السكري بمحافظة جنوب سيناء وسط فرحة كبيرة بين المزارعين، الذين انتشروا بين الأشجار لحصادها ونقلها إلى أماكن التكمير تمهيدًا لطرحها في الأسواق والشوادر المختلفة بمدن المحافظة وسوق العبور بالقاهرة.

وقال أحمد عبد الله، صاحب إحدى مزارع المانجو بجنوب سيناء، إن جنوب سيناء تشتهر بالنضج المبكر لمحصول المانجو خاصة النوع “السكري”، نظرًا لظروف المناخية الصحراوية التي تتميز بشدة ارتفاع درجات الحرارة بها، إضافة إلى جودة تربتها التي تسهم في نمو الزراعات بكل أنواعها وبأعلى جودة دون الاحتياج إلى مخصبات ومبيدات.

وأوضح أن زراعة المانجو بأنواعها تجود بالمحافظة، ويجري التوسع في زراعتها لكونها من الأشجار المعمرة والتي تتحمل الظروف المناخية المتقلبة والصعبة، إضافة إلى أنها تتناسب مع درجة ملوحة مياه الآبار بالمحافظة، وتتميز بطعمها ورائحتها المختلف كونها تعد أورجانيك.

وأشار إلى أنه يعرف نضج ثمار المانجو بظهور نقط بارزة بالثمرة، وفي هذه الحالة لابد من جنيها وكمرها تحت القش لمدة يومين فقط، ثم يتم فرزها داخل برنيكات ونقلها عبر الأسواق سواء داخل المحافظة أو في المحافظات الأخرى، مؤكدًا أنه لابد عدم الانتظار على الثمار بعد ظهور النقط بها، كونها تتساقط ويطلق عليها “سقط” وهذا يقلل من جودتها وسعرها في السوق.

وأكد أن التبكير في موسم حصاد المانجو السكري بجنوب سيناء، يصب في صالح المزارعين، كونها تباع بأسعار مرتفعة مع بداية موسمها قبل نزولها بغزارة في الأسواق من قبل باقي المحافظات.

كما أشاد بدور مديرية الزراعة والإدارة الزراعية، لدعمهم المستمر للمزارعين سواء من خلال توفير الأسمدة والشتلات والتقاوي الزراعية بمختلف أنواعها، أو بتقديم الإرشادات من خلال القوافل الزراعية التي تقوم بالمتابعة الدورية للمزارع.

ومن جانبه، قال وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إن زراعة المانجو بجنوب سيناء لتبلغ مساحتها 6800 فدان هذا العام بعد أن كانت 6 آلاف فدان العام الماضي، وذلك من إجمالي المساحات المنزرعة بالمحافظة والتي لا تتعدى الـ 37011 فدان على مستوى كافة مدن المحافظة، مؤكدًا أنه جار التشجيع على التوسع في زراعة جميع المحاصيل بالمحافظة، وخاصة محصول المانجو بكل أنواعها، من خلال توفير الشتلات من أجود الأصناف االتي تنسب التربة والمناخ بالمحافظة.

وأوضح أنه يجري شن قوافل زراعية بشكل يومي لدعم المزارعين بالخدمات الإرشادية خلال الزراعة ومراحل النمو والحصاد لتزويد المزارعين بالمعلومات التي من شأنها الوصول بأعلى إنتاجية وجودة في نفس الوقت، بجانب تقديم الأسمدة الأزوتية المدعمة من الدولة مثل “سلفات، نشادر”.