هل تستطيع الزوجة المطالبة باسترداد ما أنفقته على زوجها بعد الطلاق؟… رأي محامٍ

هل تستطيع الزوجة المطالبة باسترداد ما أنفقته على زوجها بعد الطلاق؟… رأي محامٍ

قال المحامي خالد الحرمي إن الزوجة إذا شاركت في مصروفات الحياة الزوجية، ثم وقع الطلاق، يحق لها استرجاع ما دفعته، ما عدا الفترات التي كان فيها الزوج معسراً.

ورداً على سؤال في برنامج "بموجب القانون" على قناة الريان، حول "إذا كان هناك تقاسم في المصروفات بين الأب والأم، وهذا دارج، ووقع الطلاق بينهما، فهل يحق لأي منهما طلب المصروفات التي تم إنفاقها خلال فترة الحياة الزوجية؟، أوضح المحامي خالد الحرمي أن الزوج ليس له الحق في طلب شيء لأنه الزوج وله القوامة وهو المُلزم شرعاً وقانوناً بالإنفاق على الزوجة والأبناء والبيت.

وأضاف: أما هي فمن حقها طلب ما أنفقته أو أعطت أو ساهمت فيه مع الزوج في وقت لم يكن فيه معسراً لكن في وقت كان فيه معسراً لا يحق لها المطالبة بتلك الأموال لأنه في وقت الإعسار تسقط عنه النفقة.

وأشار في موضع آخر إلى أنه لا يحق للزوج التعدي على مال زوجته لأن الرجال قوامون على النساء بموجب الآية الكريمة فأين القوامة عندما يأخذ الزوج من "حلال زوجته"، مستطرداً: أن ذلك قد يُتصور في حال إعسار الزوج أو في حالة عن طيب نفس الزوجة، متطرقاً إلى موضوع عمل الزوجة، قائلاً إنه لا يجوز للزوج منعها من العمل، إلا أن يكون هناك ضرورة تقتضِي ذلك، أو كانت هناك حاجة مثل أن تقوم بشؤون البيت أو تربية الأطفال بشرط عدم التعسف، مؤكداً في سياق آخر على أنه لا يحق للزوجة طلب الطلاق للضرر بسبب أمور ترفيهية أو سفر أو كماليات.