انطلاق بطولة مقدام للرماية الخميس المقبل.. وجوائز مالية ضخمة للفائزين

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
تنظم أكاديمية الخدمة الوطنية، بالتعاون مع الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم والاتحاد الرياضي العسكري، بطولة مقدام للرماية، خلال الفترة من العاشر إلى السادس والعشرين من أبريل الجاري على مجمع ميادين لوسيل للعبة بمشاركة خريجي الخدمة الوطنية.
وبلغ عدد المشاركين في البطولة حتى الآن 2000 مشارك، ولا يزال باب التسجيل مفتوحا حتى السابع عشر من الشهر الجاري.
وتقام منافسات البطولة في ثلاث مسابقات، هي المسدس الناري (9 مليمتر) لمسافة 25 مترا، ومسابقة البندقية (بيريتا) 100 متر، ومسابقة الشوزن سبورتينغ.
وتم رصد جوائز مالية ضخمة للفائزين في البطولة بإجمالي 3 ملايين ونصف المليون ريال قطري، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول في كل مسابقة على جائزة مالية قدرها 500 ألف ريال، وينال صاحب المركز الثاني جائزة قدرها 250 ألف ريال، فيما يحصل الفائز بالمركز الثالث على جائزة 100 ألف ريال، كما يحصل كل فائز بالمراكز من الرابع إلى العاشر على جائزة قدرها 20 ألف ريال، ويحصل كل فائز بالمراكز من الحادي عشر حتى الثلاثين على جائزة مالية قدرها 10 آلاف ريال.
ومن المقرر أن يعقد الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم مؤتمرا صحفيا يوم الأربعاء المقبل للإعلان عن تفاصيل البطولة التي تنطلق يوم الخميس المقبل بإقامة التدريب العام للمسابقات الثلاث ويمتد طيلة يومين، فيما يقام التدريب الرسمي على نظام البطولة من الثاني عشر إلى الرابع عشر من الشهر الجاري.
وتنطلق تصفيات البطولة خلال الفترة من الخامس عشر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، على أن يقام في الرابع والعشرين من ذات الشهر نهائي البندقية وتتويج الفائزين، ويقام في اليوم التالي نهائي المسدس ثم تتويج الفائزين، لتختتم البطولة في السادس والعشرين من أبريل بإقامة نهائي الشوزن وتتويج الفائزين، بالإضافة إلى تتويج الفائز بالمجموع العام للمسابقات الثلاث.
وسيتم نقل نهائيات بطولة مقدام للرماية مباشرة على قناة الكأس الرياضية أيام الرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر أبريل الجاري.
وأكد الدكتور مشعل إبراهيم النصر رئيس الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أن بطولة مقدام للرماية، التي تنظمها أكاديمية الخدمة الوطنية بالتعاون مع الاتحاد القطري للعبة والاتحاد الرياضي العسكري، تهدف إلى تعزيز الانتماء والهوية الوطنية وصقل المهارات علاوة على اكتشاف المواهب لدعم المنتخبات الوطنية.
وقال النصر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "نطمح من خلال هذه البطولة إلى مواصلة مسيرة النجاحات التنظيمية العالمية التي تشهدها دولة قطر، وإرساء أسس متينة لتعميم ثقافة الرماية كرياضة تعزز القيم الوطنية وتنمي روح التنافس الشريف، كما نسعى إلى اكتشاف المواهب وتأهيلها للمساهمة في رفعة رياضة الرماية القطرية دوليا".
وأوضح أن التعاون بين أكاديمية الخدمة الوطنية والاتحاد القطري للرماية والاتحاد الرياضي العسكري يبرز التكامل بين المؤسسات المدنية والعسكرية لتحقيق أهداف مشتركة، تتمثل في تنمية الشباب وترسيخ الفخر الوطني، عبر برامج تدمج بين التميز الرياضي والانضباط والتدريب المتقدم.
وأشار رئيس الاتحاد القطري، في ختام تصريحه لـ /قنا/، إلى أن بطولة مقدام للرماية تعد امتدادا لرؤية قطر في جعل الرياضة ركيزة لبناء المجتمع وتمثيل الدولة في المحافل الدولية، حيث تجسد البطولة جهودا متواصلة لدمج الأفراد في أنشطة تعزز اللياقة البدنية والعقلية، إلى جانب تعزيز قيم العمل الجماعي.
من جانبه، أكد العميد الركن سالم مسعود الحبابي رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية أن بطولة مقدام للرماية تعد من الركائز الاستراتيجية لتعزيز الروح العسكرية وتنمية مهارات المجندين، وتوحيد جهودهم تحت سقف التنافس الشريف.
وقال رئيس الأكاديمية، في تصريح مماثل، إنه تم التفكير في إقامة بطولة عسكرية سنوية خاصة لمجندي الخدمة الوطنية تكون منصة للالتقاء في مكان واحد لجميع المجندين لاختبار مهاراتهم القتالية، وتوثيق أواصر التعاون بينهم، بما يعكس التزام الأكاديمية ببناء جيل وطني قادر على حماية مكتسبات الوطن.
وأوضح الحبابي أن من بين أهداف البطولة تعزيز التواصل والانتماء، حيث ستساهم في ترسيخ قيم الارتباط بالخدمة الوطنية وترسيخ مفهوم "الفريق الواحد"، ما يعزز الهوية العسكرية المشتركة بين المجندين، ويذكي روح الفخر بالانتماء إلى المؤسسة العسكرية.
وأكد أن بطولة مقدام للرماية ليست مجرد منافسة، بل جزء من منظومة تدريبية متكاملة تهدف إلى الحفاظ على جاهزية المجندين وضمان استمرارية التدريب، وصقل مهاراتهم حتى بعد انتهاء فترة تدريبهم الأساسي، بما يتوافق مع أهداف الأكاديمية الرامية إلى بناء الكوادر المؤهلة.
وشدد على أن البطولة صممت لتشمل مجندين من مختلف الأعمار والمستويات، بهدف إطلاق طاقاتهم الكامنة، وتحفيزهم على التنافس الإيجابي والتميز عبر جوائز تقديرية تمنح لأفضل الأداء، مما ينعكس إيجابا على أدائهم العملي في الميدان.
وقال رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، في ختام تصريحه: "نسعى من خلال بطولة مقدام إلى تحقيق تكامل بين الجوانب التدريبية والروح المعنوية، لأن الرماية ليست مهارة قتالية فحسب، بل اختبار للدقة والانضباط والثقة بالنفس، وهذه البطولة تأكيد على أن مجندي الخدمة الوطنية هم ركيزة الأمن الوطني، وسنواصل تطوير برامجنا لضمان تفوقهم".
بدوره، أكد السيد جاسم شاهين السليطي أمين السر العام للاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم مدير البطولة أن الاتحاد يسعى من خلال تنظيم هذه النسخة الأولى لأن تقام سنويا بطولة عسكرية بطابع مدني عالمي.
وقال السليطي، في تصريح لـ /قنا/، إنهم يسعون لتنظيم نسخة استثنائية بمعايير عالمية على غرار بطولات العالم للعبة التي سبق ونظمها الاتحاد، وسيشارك في تنظم هذه النسخة كوادر عسكرية ورياضية.
وأوضح أمين السر العام للاتحاد أن الهدف من تنظيم بطولة مقدام للرماية في نسختها الأولى هو تعزيز الهوية والتلاحم الوطني، وإدامة التدريب العسكري لمنتسبي الخدمة الوطنية ورفع الكفاءة القتالية، مع صقل مهارات المواطنين المختلفة، بالإضافة إلى اكتشاف مواهب في هذه الرياضة وصقلها لتدعيم صفوف المنتخب القطري للرماية، كما أن من بين أهداف البطولة ترسيخ مفاهيم الانضباط والروح التنافسية بين المشاركين، وخلق علاقات متينة بين أبناء المجتمع، فضلا عن تنظيم بطولة احترافية بمعايير عالية تعكس مستوى التميز في القوات المسلحة القطرية بالإضافة إلى تعزيز الشراكات من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات العسكرية والرياضية.
وأكد أمين السر العام للاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم مدير البطولة الحرص على إحياء رياضة أصيلة توارثتها الأجيال وتطويرها بأساليب عصرية تتماشى مع المعايير الأولمبية، مشيرا إلى أن الشراكة مع أكاديمية الخدمة الوطنية والاتحاد الرياضي العسكري يعكس التكامل بين الرياضة وتعزيز القيم الوطنية ويجسد الرؤية المشتركة في بناء جيل واع وقادر على تحمل المسؤولية.
وتعد بطولة مقدام للرماية خطوة استراتيجية لدعم رؤية قطر 2030 في بناء مجتمع متقدم يعتز بتراثه ويتطلع نحو المستقبل، كما تؤكد على دور البنية التحتية الرياضية المتميزة في استضافة الأحداث الكبرى.