البلدية: قطر تتصدر في تطوير البنية التحتية للبيانات الجغرافية

البلدية: قطر تتصدر في تطوير البنية التحتية للبيانات الجغرافية

شاركت وزارة البلدية، ممثلة في مركز نظم المعلومات الجغرافية، في فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي السادس عشر «روسيا – العالم الإسلامي: قازان 2025»، الذي أقيم بمدينة قازان في جمهورية تتارستان خلال الفترة من 13 إلى 18 مايو 2025.
وقدّم السيد عامر الحميدي، مساعد مدير مركز نظم المعلومات الجغرافية، ورقة عمل ضمن إحدى الجلسات النقاشية تناولت إنجازات دولة قطر في تطوير البنية التحتية الوطنية للبيانات المكانية.

وأوضح الحميدي خلال مداخلته أن دولة قطر وضعت إطار عمل متكامل لإدارة البيانات الجغرافية المكانية، بما يتيح مشاركتها واستخدامها بكفاءة في مختلف القطاعات، لاسيما في ظل أهمية البيانات في دعم اتخاذ القرار. وأكد أن نظم المعلومات الجغرافية الوطنية تمثل أحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم الحوكمة الذكية، وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
وتطرّق إلى أبرز مكونات البنية التحتية الوطنية للبيانات المكانية في دولة قطر، بدءًا من وضع معايير ومواصفات وطنية لجمع وتخزين واسترجاع البيانات، بهدف توحيد الجهود ورفع مستوى الجودة والدقة. كما أشار إلى البرنامج الوطني الشامل لإنشاء وتحديث البيانات الجغرافية الرقمية على مستوى الدولة، والذي يمثل ركيزة أساسية في دعم التطبيقات والخدمات المرتبطة بالمكان.
وفي سياق تعزيز التكامل المؤسسي، أوضح الحميدي أن قطر عملت على تنظيم التنسيق وتبادل البيانات بين الجهات الحكومية من خلال إطلاق بوابة وطنية للبيانات المكانية، تتيح للجهات المعنية نشر البيانات والوصول إليها بمرونة، ضمن أطر واضحة تحكم ملكية البيانات وترخيص استخدامها وصون خصوصيتها.
وفي إطار دعم صانعي القرار، أشار إلى تطوير تطبيقات مكانية ذكية تتيح تحليل البيانات من مصادر متعددة، وإنتاج تقارير مكانية متخصصة بسهولة، ما يسهم في تحسين سرعة الاستجابة ودقة التخطيط في مختلف القطاعات.
ولم تغفل الجهود القطرية تبني أحدث التقنيات، إذ تضمنت الخطة الاستراتيجية للمركز للأعوام 2024-2030 العمل على بناء التوأم الرقمي، وهو نسخة افتراضية من المدن والمرافق والبنى التحتية يتم تغذيتها بمعلومات آنية عبر مستشعرات إنترنت الأشياء، لتوفير نظم وتطبيقات داعمة لعمليات التخطيط الحضري والبنية التحتية وغيرها من المجالات الحيوية.
واختتم بالتأكيد على أن دمج التوأم الرقمي مع الذكاء الاصطناعي يمثل نقلة نوعية نحو بنية تحتية مكانية ذكية، ديناميكية، وتنبئية، قادرة على مواكبة المستقبل وتعزيز الأداء المؤسسي والابتكار.