خريجو جامعة لوسيل لـ “الشرق”: تجربة تعليمية غنية بالتحديات أصبحت فرصًا للنجاح

أعرب طلاب الدفعة الثانية من جامعة لوسيل عن شعورهم العميق بالفخر والاعتزاز بتخرجهم، مؤكدين أن تجربتهم الجامعية كانت مليئة بالتحديات التي ساهمت في صقل مهاراتهم وتحفيزهم على التفوق. واستعرض الخريجون تجاربهم الشخصية والأكاديمية، مُشيرين إلى العقبات التي واجهوها على مدار سنوات الدراسة، وكيف استطاعوا تحويل هذه التحديات إلى فرص للنجاح والتميز، مما مكنهم من تجاوز حدود الصعوبات وتحقيق أهدافهم. أوضح الطلاب كيف أن العمل الجاد والإصرار كانا عاملين أساسيين في تخطي هذه التحديات، حيث نجحوا في مواجهة التحديات الأكاديمية المتمثلة في متطلبات الدراسة الصارمة، إضافة إلى التحديات الشخصية التي تنوعت بين التوفيق بين الدراسة والالتزامات الأخرى. كما شاركوا قصصًا ملهمة عن الدعم المستمر من الأهل والأصدقاء، مشيرين إلى أن هذا التحفيز كان بمثابة الوقود الذي دفعهم للاستمرار والسعي نحو النجاح.
وأكد الخريجون أن النجاح الذي حققوه لم يكن نتيجة لجهود فردية فقط، بل هو ثمرة مجهود جماعي وتعاون مشترك بينهم وبين أساتذتهم وزملائهم وأسرهم. وأشادوا بالدور الحيوي الذي لعبته علاقاتهم الإيجابية مع أساتذتهم، الذين قدموا الدعم الأكاديمي والإرشادي، ومع زملائهم الذين شكلوا شبكة دعم قوية داخل الحرم الجامعي. وفي ختام حديثهم، عبّر الطلاب عن امتنانهم العميق لكل من ساهم في رحلتهم الأكاديمية، مؤكدين أن بناء علاقات إيجابية ومثمرة هو الأساس الذي يعزز من مسيرة النجاح المستدام.
– عبدالعزيز البوهاشم: لا تجعلوا عامل السن عائقاً أمام التعلم
أبدى السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد، خريج ماجستير العلاقات الدولية والسياسة العامة من كلية الآداب والتربية بجامعة لوسيل، فخره الكبير بالتخرج بعد انقطاع طويل عن مقاعد الدراسة، مؤكداً أن الجهد المبذول خلال عامين أكسبه خبرات ومعرفة واسعة تلبي طموحاته العلمية والمهنية.
وأشار السيد إلى أنه كان أكبر سنًا بين زملائه في الدفعة، مما أضاف فرحة خاصة له ولأسرته بهذا الإنجاز، الذي يعتبره بداية جديدة لمسيرته الأكاديمية. ودعا الشباب القطري بمختلف أعمارهم إلى عدم التردد في العودة إلى مقاعد الدراسة، مؤكداً أن العلم هو أساس بناء الشخصية وتطوير الذات، مستشهداً بتوجيهات النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تحث على طلب العلم في جميع مراحل الحياة، معتبراً أن التعلم المستمر هو الطريق لتحقيق الطموحات وبناء مستقبل مشرق.
– الجازي عبدالله: حصاد ثمار 4 سنوات من الجهد
أعربت الجازي عبدالله الربيع، خريجة بكالوريوس القانون من كلية القانون بجامعة لوسيل، عن سعادتها بحصاد ثمار أربع سنوات من التعب والجهد خلال فترة الدراسة، والتي توجت اليوم بحفل التخرج.
وأكدت أن تحديات الدراسة التي واجهها كانت كبيرة، لاسيما في التوفيق بين متطلبات الدراسة والعمل والأسرة، مؤكدة تطلعها لاستكمال الدراسات العليا، حيث سجلت مؤخرًا في برنامج ماجستير القانون بجامعة لوسيل.
وأضافت أن هذه المرحلة كانت مليئة بالتحديات والتضحيات، لكنها أكسبتها مهارات في إدارة الوقت والتعامل مع الضغوطات، وأكدت أن حلمها المقبل هو أن تكون جزءًا من المنظومة القانونية في قطر وأن تساهم في تطوير التشريعات بما يتماشى مع التطور السريع في البلاد.
– أمينة محمد: تطوير مهاراتي لخدمة المجتمع
أمينة محمد، خريجة بكالوريوس من كلية الآداب والتربية بجامعة لوسيل، عبّرت عن مشاعر الفرح والاعتزاز بالتخرج بعد تجاوز العديد من الصعوبات التي واجهتها خلال فترة الدراسة. وأكدت أن التوازن بين الدراسة والعمل والالتزامات الأسرية كان تحدياً كبيراً، لكنها تمكنت بفضل الإرادة والدعم من النجاح في تحقيق هذا التوازن. وأضافت أمينة أنها تشعر بالفخر لإنجازها هذا، معربة عن امتنانها لكل من ساعدها وساندها خلال رحلتها التعليمية، سواء من العائلة أو هيئة التدريس في الجامعة. كما أشارت إلى أن هذا الإنجاز يمثل بداية مرحلة جديدة تسعى فيها لتطوير مهاراتها والمساهمة في خدمة المجتمع عبر مجال تخصصها.
– مصطفى عبدالله: دراسة ماجستير يجمع بين الشريعة والاقتصاد
أكد مصطفى عبد الله، خريج كلية التجارة والأعمال بتخصص إدارة عامة، أن رحلته الدراسية كانت مثرية، ساعدته على تطوير مهاراته واكتساب خبرات جديدة. وأشار إلى أن خطوته المستقبلية تتمثل في دراسة الماجستير، ولكن في مجال مختلف يجمع بين الشريعة والاقتصاد، مشيدًا بدعم والديه وأشقائه الذين شكلوا دافعًا كبيرًا له خلال مرحلة الدراسة.
وأضاف عبد الله أنه يطمح في المساهمة في مجالات الاقتصاد الإسلامي، وأنه يولي اهتمامًا كبيرًا للتفاعل مع التحديات الراهنة في هذا المجال، مؤكدًا أن التعليم المستمر والتطوير المهني هما أساسا نجاحه المستقبلي.
– عبد الرحمن فؤاد: تتويج 4 سنوات من العمل الجاد
أكد عبد الرحمن فؤاد، خريج كلية التجارة والأعمال بتخصص تسويق، أن التخرج بعد أربع سنوات من العمل الجاد يُعدّ لحظة لا تُنسى، مشيرًا إلى أنه ينوي استكمال مسيرته الأكاديمية بالحصول على الماجستير ثم الدكتوراه في المستقبل. وأضاف: "الدراسة تحتاج إلى متابعة أولاً بأول، ولا شيء سهل، والتوفيق من الله أولاً، ثم بالاجتهاد والمثابرة".
ووجّه نصيحة لزملائه الجدد: "لا تؤجلوا الدراسة، وخاصة في أول سنتين، لأن تعويض المعدل بعد ذلك سيكون أصعب بكثير". كما أشار إلى أهمية التوازن بين الحياة الدراسية والشخصية، مؤكدًا أن النجاح لا يأتي فقط من الدراسة المكثفة، بل من القدرة على إدارة الوقت وتنظيمه بشكل فعّال، مما يعزز من فرص النجاح والتفوق.
– سعيد الكواري: مواصلة رحلتي الأكاديمية لنيل الدكتوراه
أكد سعيد أحمد الكواري، خريج ماجستير العلاقات الدولية والسياسة العامة من كلية الآداب والتربية بجامعة لوسيل، فخره الكبير بتتويج جهوده التعليمية خلال عامين بالتخرج بامتياز مع مرتبة الشرف، رغم الصعوبات والضغوط التي واجهها طوال فترة الدراسة. وأكد أن هذه المرحلة التعليمية كانت مليئة بالتحديات التي تطلبت الصبر والمثابرة.
وأشار الكواري إلى عزمه القوي على مواصلة رحلته الأكاديمية لنيل شهادة الدكتوراه، معبراً عن رغبته في توظيف المعارف والخبرات التي اكتسبها لخدمة وطنه في المجالات السياسية والدولية. كما دعا الشباب القطري إلى الاستفادة من فرص التعليم المتاحة، وعدم التوقف عند شهادة البكالوريوس، مؤكداً أن الدولة توفر بيئة حاضنة للنمو الأكاديمي والمهني، ما يجعل الاستمرار في التعلم أمراً ضرورياً للمساهمة الفاعلة في بناء المستقبل.
– علي القحطاني: الدراسة في عمر متقدم كانت تحدياً كبيراً
وصف علي أحمد القحطاني، خريج بكالوريوس القانون بتقدير امتياز من كلية القانون بجامعة لوسيل، يوم التخرج بأنه تتويج لجهود أربعة أعوام من العمل والاجتهاد، مضيفاً أن الدراسة في عمر متقدم كانت تحدياً كبيراً بسبب التوازن بين الالتزامات العملية والأسرية والمسؤوليات الدراسية.
وأكد القحطاني أن الجامعة قدمت دعماً كبيراً من خلال مرونة البرامج الدراسية والتعاون المستمر من قبل هيئة التدريس، مشيراً إلى أن هذه العوامل ساهمت بشكل مباشر في تفوقه وتمكنه من التخرج ضمن قائمة المتفوقين. وأعرب عن امتنانه لكل من ساعده في تحقيق هذا الإنجاز، معبراً عن رغبته في مواصلة دراسته العليا لمزيد من التقدم.
– جهاد بن بختي: الموازنة بين الأسرة والدراسة كان التحدي الأبرز
عبرت جهاد بن بختي، خريجة بكالوريوس لغة إنجليزية من كلية الآداب والتربية بجامعة لوسيل، عن سعادتها الكبيرة بالتخرج اليوم، مؤكدة أن هذا الإنجاز يمثل ثمرة جهد كبير واجتهاد مستمر رغم التحديات العديدة.
وأشارت إلى أن أكبر تحد واجهته كان الموازنة بين الدراسة والالتزامات العائلية تجاه أسرتها وأبنائها، معربة عن شكرها الكبير لزوجها على دعمه المستمر، خاصة في ظل التزاماتها العملية. وأضافت جهاد أنها مستعدة الآن لاستكمال مسيرتها الأكاديمية بالالتحاق ببرنامج الماجستير، مؤكدة حرصها على تطوير مهاراتها وتعزيز معرفتها لخدمة المجتمع والمساهمة في المجال التعليمي.