100 ألف طفل في غزة معرضون لخطر الموت خلال الأيام القليلة القادمة

يواجه أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم أقل من عامين، بينهم 40 ألف رضيع، خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، نتيجة انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بالكامل، مع استمرار قوات الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له اليوم:" إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلا من حليب الأطفال منذ أيام، وذلك نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف البيان أن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا يوميا بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية.
وطالب البيان بضرورة إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورا إلى قطاع غزة وفتح المعابر وكسر الحصار المفروض على القطاع، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة. وحذر من أن استمرار الصمت الدولي هو تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة.
كانت حصيلة شهداء التجويع في قطاع غزة ارتفعت إلى 124 شهيدا، بينهم 84 طفلا، نتيجة التجويع وسوء التغذية ونقص الحليب، في وقت تستقبل فيه المستشفيات في غزة العديد من حالات سوء التغذية والمجاعة بشكل متواصل على مدار اليوم، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
يشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ كانت قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين شهري مارس ويونيو الماضيين، نتيجة لحصار قوات الاحتلال المفروض على قطاع غزة.