أكثر من 100 منظمة إنسانية دولية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر مع غزة وإنهاء الحصار.

أكثر من 100 منظمة إنسانية دولية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر مع غزة وإنهاء الحصار.

طالبت أكثر من 100 منظمة إنسانية عالمية، الحكومات حول العالم، بالتحرك الفوري لفتح جميع المعابر البرية مع قطاع غزة، واستعادة التدفق الكامل للغذاء والمياه النظيفة، والإمدادات الطبية، ومستلزمات الإيواء والوقود عبر آلية مبدئية تقودها الأمم المتحدة، وإنهاء الحصار، والموافقة على وقف إطلاق نار فوري، وذلك بعد مرور شهرين بالتمام على بدء عمل مخطط "مؤسسة غزة الإنسانية" الخاضعة لسيطرة الحكومة الإسرائيلية.
وجاء في بيان مشترك للمنظمات الإنسانية، بأن عمال الإغاثة أنفسهم أصبحوا يقفون في طوابير الطعام، معرضين لخطر إطلاق النار فقط لإطعام أسرهم، بينما يتسبب حصار الحكومة الإسرائيلية في تجويع سكان غزة، وإن هذه المنظمات تشهد تدهور صحة زملائها وشركائها أمام أعينهم مع نفاد الإمدادات تماما، مشيرة في بيانها إلى أن حدوث المجازر في مواقع توزيع الطعام بغزة أصبح بشكل شبه يومي.
وأضاف البيان أن الأطنان من الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود تتكدس في المخازن خارج غزة وفي داخلها أيضا دون توزيعها، حيث يتم منعها من الوصول إليها أو إيصالها.
وتابع، بأن هناك معدلات غير مسبوقة من سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال وكبار السن، وتنتشر أمراض، مثل: الإسهال الحاد، الأسواق فارغة، القمامة تتراكم، والكبار يتساقطون في الشوارع من الجوع والجفاف، ولا يتجاوز متوسط عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة 28 شاحنة يوميا، وهو عدد غير كاف لأكثر من مليوني شخص، كثير منهم لم يتلق أي مساعدة منذ أسابيع.
وأشارت المنظمات إلى أنه وفقا للأمم المتحدة، حتى 13 يوليو الجاري، تم استشهاد 875 فلسطينيا أثناء بحثهم عن الطعام، بينهم 201 شخص على طرق المساعدات والباقي في نقاط التوزيع، وتم جرح الآلاف، وفي الوقت نفسه، هجّرت القوات الإسرائيلية قسرا ما يقارب 2 مليون فلسطيني أصابهم الإنهاك، مع صدور آخر أمر بالإخلاء الجماعي، مما حصر السكان في أقل من 12 بالمئة من مساحة غزة.
وأكدت المنظمات الإنسانية في ختام بيانها على ضرورة أن تتوقف الحكومات عن انتظار الإذن للتحرك واتخاذ إجراءات حاسمة، وهي: المطالبة بوقف إطلاق نار فوري ودائم، ورفع جميع القيود البيروقراطية والإدارية، فتح جميع المعابر البرية، ضمان الوصول إلى جميع أنحاء غزة، رفض نماذج التوزيع الخاضعة للسيطرة العسكرية، استعادة آلية إنسانية مبدئية تقودها الأمم المتحدة، ومواصلة تمويل المنظمات الإنسانية المحايدة والمبدئية، يجب على الدول اتخاذ تدابير ملموسة لإنهاء الحصار، مثل وقف نقل الأسلحة والذخيرة.
وكانت قد أعلنت مصادر طبية فلسطينية، في وقت سابق، عن وفاة 21 طفلا جوعا في مختلف مناطق قطاع غزة على مدى الأيام الثلاثة الماضية، لافتة إلى أن 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، منهم 70 ألفا دخلوا مرحلة سوء التغذية.
وتشهد مناطق متفرقة من القطاع، لا سيما مخيمات النزوح، قصفا عنيفا ومتكررا، وسط أوضاع إنسانية كارثية ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.