أمهات غزة يواجهن ألم فقدان أبنائهم مع نداء “يمه، أنا جائع!”

بلغ الجوع لدى أهل غزة ذروته بعد أن عجز مليونا مواطن غزي عن توفير الطحين ولو القليل منه. وأدى شح وجوده، إلى ارتفاع سريع جدا لأسعاره بحيث أصبحت تتغير ما بين ساعة وأخرى، الأمر الذي أرهق أهل غزة وأعجزهم عن الشراء خاصة بعد أن زاد سعر الرطل منه عن مئة دولار.
حاول أهل غزة المجوعين عمل بدائل للطحين من خلال طحن المعكرونة أو الفاصولية إلا أنها لم تدم كثيرا لارتفاع سعرها وقلة وجودها. وقالت هبه سامي لـ»»:»الوضع صعب جدا ولا يستطيع زوجي شراء الطحين فسعره غالي جدا». وقالت: أكثر ما يؤلمني أن اسمع أطفالي وهم يرددون دائما «يمة جوعانين بدنا نأكل». وأضافت: «قلبي بتقطع لما بسمع بكاء أطفالي وهم جوعانين لكن ليس باليد حيلة». والحال نفسه، بالنسبة لغادة ناهض وعائلتها حيث قالت لـ»الشرق»: «الأسعار غالية جدا والطحين غير متوفر ولما يتوفر بالسوق سعره غالي حاولت أعمل عجين من المعكرونة ومرة من العدس، لكن أسعارهما أيضا ارتفعت.. حتى البدائل لم اعد قادرة على شرائها». وأوضحت أنها في بعض الأيام تطهو الأرز، وتخبر أبناءها أنها قد سبقتهم بالأكل وأنها لا تشعر بالجوع رغم أنها لم تأكل شيئا وتحاول توفير ما يوجد من طعام لأبنائها. وذكرت، أنها كثيرا ما تشعر بالألم حينما يطلب منها ابنها رغيف خبز أو أي شيء وتجد نفسها عاجزة عن توفير الطعام له.
وأوضحت، أنها تشعر بالهزل والتعب، والجوع ولا تجد شيئا تأكله خاصة أن الأسعار غالية ولا تستطيع الشراء.
والحال ذاته تعايشه رشا أمير مع أبنائها قائلة لـ»ء»: « قلبي يتقطع حينما يبكي طفلي وهو يقول لي جوعان يمة بدي أكل».