د. ماجد الأنصاري: الوسطاء يزيدون نشاطهم في محادثات غزة في الدوحة

د. ماجد الأنصاري: الوسطاء يزيدون نشاطهم في محادثات غزة في الدوحة

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن المحادثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال مستمرة، وأن فريقي التفاوض لا يزالان في الدوحة، فيما يكثف الوسطاء من قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية جهودهم لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. 

وأضاف الدكتور ماجد الأنصاري خلال الاحاطة الاعلامية الاسبوعية لوزارة الخارجية أن فرق المفاوضات لا تزال تواصل اجتماعاتها بشكل حثيث، وأن الجهود تبذل على مدار الساعة، موضحا أن المحادثات لا تزال في المرحلة الأولى المرتبطة تحديدا بالوصول إلى اتفاق مبادئ حول المفاوضات التي ستبدأ في المرحلة القادمة.
وقال إن الاتصالات واللقاءات مع الجانب الأمريكي مستمرة، سواء بين المسؤولين القطريين والمبعوث الامريكي أو على المستويات القيادية الأعلى، مؤكدا أن المبعوث ويتكوف يتابع مجريات التفاوض في الدوحة بشكل يومي. وأشار إلى هناك دعما من الادارة الامريكية لهذه المرحلة من التفاوض بصيغتها الحالية.

وشدد على أن قطر تواصل دورها من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في لجم التصعيد ووضع حد لمعاناة المدنيين.
ونفى الدكتور ماجد الأنصاري وجود جمود في المفاوضات، قائلا: «ليس هناك جمود بشأن المحادثات للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وطالما أن هناك لقاءات في ‎الدوحة فهذا يعني أن المفاوضات مستمرة، وفرق التفاوض ما تزال تعمل في ا‎لدوحة، والتوجه هو الوصول لاتفاق مبادئ بشأن غزة».

وأكد استحالة وضع مدى زمني للمفاوضات سواء بشأن غزة أو أي ملف آخر، وقال «لا يمكننا أن نقول إن الاتفاق سيتم غدا، ولا يمكننا أن نقول إن المفاوضات ستنهار غدا، هذا أمر يتم التعليق عليه في حينه»، موضحا أن «ما قد يبدو أنه الخطوات الأخيرة يتحول أحيانا إلى مرحلة جمود تستمر لأشهر، وما قد يبدو أحيانا أنه عنق زجاجة ينتهي باتفاق».

وعلى صعيد التطورات الجارية في سوريا، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إدانة دولة قطر للسياسات الاسرائيلية غير المسؤولة في المنطقة، في إشارة إلى الغارات الاسرائيلية على جنوب سوريا، مؤكدا أن السلوك الاسرائيلي العبثي الذي يعرض أمن المنطقة للخطر، اثبت مدى خطورته خلال التصعيد بين اسرائيل وايران خلال الفترة الماضية، حيث وصل هذا التصعيد الى منطقة الخليج والى قطر تحديدا.
ودعا المجتمع الدولي الى اتخاذ وقفة واضحة ازاء الاستفزازات الاسرائيلية، ليس فقط المذبحة المستمرة في قطاع غزة، والانتهاكات التي تعدت كل الحدود في الضفة الغربية، بل وايضا استمرار الوجود الاسرائيلي في جنوب لبنان، والانتهاكات لسيادة لبنان وما حدث في جنوب سوريا، معتبرا أن عدم المساءلة الدولية للسلوك الاسرائيلي العبثي في المنطقة أمر غير مقبول. 
وأشار إلى التصريحات المستفزة بشأن مواطنين سوريين، قائلا إن الحكومة السورية الموجوده هناك والمعترف بها دوليا، هي المسؤولة عن حل الأزمات داخل اراضيها، معتبرا أن السلوك الاسرائيلي يخالف كل مبادئ احترام السيادة وحسن الجوار، ويجب ألا يمر بدون محاسبة عبر الشرعية الدولية كما يتم مع أي دولة في العالم.

وكان الدكتور ماجد الأنصاري قد استهل الاحاطة الاعلامية، باستعراض أهم المواقف واللقاءات والاتصالات التي اجراها المسؤولون في الدولة، فيما يتصل بالعلاقات الخارجية، ومن بينها وصول مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي «لخويا» إلى سوريا، تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للمشاركة في عمليات مكافحة حرائق اللاذقية، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمساهمة في التخفيف من آثار وتداعيات تلك الحرائق، فضلا عن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاسبوع الماضي من دولة السيد كريستيان شتوكر المستشار الاتحادي لجمهورية النمسا.