أكبر اتحاد عمالي في بريطانيا يعبر عن دعمه لفلسطين

في قرار غير مسبوق يعد الأول من نوعه في تاريخها، صوتت نقابة «Unite the Union» وهي أضخم نقابة عمالية في المملكة المتحدة، بأغلبية ساحقة على فرض حظر شامل على تصدير السلاح إلى إسرائيل، معلنة التزامها بالمقاطعة الكاملة لجميع المنتجات الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في الإبادة الجماعية في غزة، وأعلنت دعمها غير المشروط لحق العمال في رفض تصنيع أو نقل أو تصليح أي معدات عسكرية تستخدم في الهجمات على الفلسطينيين.
وفي جلسة استثنائية لأعضاء نقابة «Unite the Union»، صوت نحو 97% منهم على قرار فرض حظر كامل للبضائع الإسرائيلية وحق أي عامل في رفض التعامل مع أية معدات أو أسلحة تستخدم في الإبادة الجماعية، والتصويت لوقف التعامل مع 400 شركة بريطانية متواطئة في الإبادة الجماعية، كما التزم جميع أعضاء النقابة بمقاطعة البضائع الإسرائيلية ومنع التعامل معها.
وأكد المتحدث باسم النقابة أن التضامن مع فلسطين يتزايد بين النقابات العمالية، موضحا أن الأعضاء قاموا بإعادة ترتيب أولوياتهم الإنسانية واضعين الضمير الإنساني فوق التورط، والكرامة فوق الاتفاقيات الدفاعية المشتركة. وذكر النقابي محمد أعظم أن هذا ليس مجرد تصويت، بل موقف من أجل الإنسانية.
وقدم النائب البريطاني اقبال محمد الشكر إلى نقابة «Unite the Union» لقرارها التاريخي، داعيا باقي النقابات والقائمين على المؤسسات والهيئات البريطانية إلى المسارعة لاتخاذ مثل هذا الموقف الذي اتخذته النقابة العمالية الأضخم في بريطانيا، ودعا جميع البريطانيين وعلى رأسهم الحكومة البريطانية للتحرك لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وإنهاء مشاركتها في هذه الإبادة.
وذكر المتحدث باسم منظمة «لا للحرب» البريطانية أن هذا التحرك ينهي القطيعة الحادة التي التزمت بها النقابة تجاه جرائم الحرب قبل سنوات، حيث لم تكن تشارك في هذه القضايا الإنسانية، مؤكدا أن هذا التصويت يعتبر إعلانا توثيقيا لواحد من أبرز مواقف التضامن العمالي النقابي مع فلسطين في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وضربة مباشرة لمنظومة التواطؤ الصناعي مع إسرائيل، حيث إن نقابة «Unite the Union» تمثل الآلاف من العاملين في شركة «بي ايه اي سيمنز» الدفاعية التي تعد المزود الرئيسي لإسرائيل بمكونات طائرات «إف 15 وإف 16 وإف 35» المستخدمة في القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة.