حزب جديد في المملكة المتحدة بسبب النزاع في غزة

حزب جديد في المملكة المتحدة بسبب النزاع في غزة

تصدرت تداعيات حرب الإبادة الجماعية في غزة مشهد الساحة السياسية البريطانية لتكون السبب الأول لظهور حزب يساري جديد في المملكة المتحدة بجانب الحزبين الكبيرين العمال والمحافظين، ويسعى كل من رئيس حزب العمال السابق والبرلماني المستقل جيرمي كوربن والبرلمانية المستقلة زارا سلطانة لتشكيل حزب سياسي جديد يضم مجموعة من البرلمانيين المستقلين المؤيدين لفلسطين، وترتكز مبادئ الحزب على مناهضة الحروب خاصة حرب غزة ومكافحة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية في الأوساط الأكثر احتياجا في بريطانيا، وينتظر أن يتم الإعلان رسميا عن الحزب الجديد خلال الأسابيع القادمة بعد الحصول على الموافقة الرسمية.

وقال النائب البرلماني جيرمي كوربن إنه يجري مباحثات مع جميع المجتمعات والبرلمانيين المستقلين لبلورة الأسس الديمقراطية للحزب الجديد، ولم يتم التوصل إلى اسم محدد للحزب، لكن تم تحديد البنود الاساسية له، مشيرا إلى أنه متحمس للعمل مع جميع الأراء السياسية التي تخدم المجتمعات، وأنهم سوف يناضلون من أجل المستقبل الذي يستحقه الشعب البريطاني بجميع اطيافه.
وتعليقا على انضمامها لتشكيل الحزب الجديد ذكرت النائبة المستقلة زارا سلطانة أنها استقالت من حزب العمال بسبب مواقفه من حرب غزة ودعم الحكومة العمالية لإسرائيل، مؤكدة أن الحكومة البريطانية شريكة فاعلة في الإبادة الجماعية في غزة، كما أشارت إلى أن حزب العمال لم يقدم حلولا للعديد من القضايا الاجتماعية في بريطانيا، مشيرة إلى أن الساحة السياسية البريطانية بحاجة إلى توجه سياسي جديد يحقق طموحات البريطانيين بكافة طوائفهم الدينية والعرقية.

وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي استجابة لحاجة ملحة من أجل مناهضة الحروب وخاصة حرب غزة ودعم الفقراء وتحقيق العدالة الإجتماعية، ووصفت البرلمان البريطاني بأنه ليس له دور قوي، واتهمت الحزبين العمال والمحافظين بتقديم وعود كاذبة للشعب.
وانقسمت الآراء بشأن هذه الخطوة بين معارض ومؤيد، حيث ذكر اللورد كينوك أن الخطوة مفصلية وقد تفتت الاصوات ولا تفيد سوى أحزاب اليمين في بريطانيا، وعلى رأسهم حزب الاصلاح الذي يتزعمه «نايجل فاراج»، كما ذكرت وزيرة التعليم البريطاني بريدجيت فيليبسون أن بعض الأعضاء من حزب العمال قد انسحبوا من الحزب منذ فترة، وسوف يتم الحكم على حزب العمال بعد انتهاء مدته والإعلان عن الانتخابات القادمة، وذلك من حيث أعماله التي قدمها لصالح المواطنين وما أحدثه من تغيير في حياة الناس خلال فترة حكمه، موضحة أنه لا يجب القلق من إنشاء حزب يساري جديد في بريطانيا. من ناحيتها قالت باميلا فيتزباتريك المديرة المشاركة في مشروع السلام والعدالة التابع لكوربن إن شخصيات مثل كوربن والأعضاء الداعين للسلام ومناهضة الحرب يجب ان يتم احترامهم والتعامل معهم بتقدير لما يقدمونه لصالح الناس.