عبد الرحمن الأشقر لـ”الشرق”: تمثيل قطر في عام الثقافة يعد شرفًا وواجبًا.

أكد الإعلامي عبد الرحمن الأشقر – سفير الأعوام الثقافية 2025، أن مبادرة الأعوام الثقافية التي أطلقتها دولة قطر تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي وبناء جسور التواصل بين الشعوب من خلال الفنون، والتراث، والعادات والتقاليد، مشيرا إلى أن المبادرة، التي انطلقت عام 2012، نجحت في إقامة شراكات ثقافية مثمرة مع عدد من الدول مثل فرنسا، والهند، وإندونيسيا، والمملكة المتحدة، والمغرب.
وقال لـ «الشرق» إن نسخة هذا العام من الأعوام الثقافية تحمل طابعًا خاصًا، إذ تحتفي قطر ولأول مرة بالتبادل الثقافي مع دولتين في آن واحد، هما الأرجنتين وتشيلي، معتبرًا ذلك خطوة نوعية في توسيع نطاق التفاهم الثقافي. وأعرب عن سعادته لتمثيل قطر في هذه المبادرة قائلاً: «كمحب للثقافة اللاتينية وللغة الإسبانية، وكإعلامي ومقدم برامج، أعتبر نفسي حلقة وصل بين الجمهور والضيوف، فالمشاركة في هذه المبادرة تمثل فرصة ثمينة لبناء جسور التفاهم بين الشعوب، خصوصًا أن لدي شغفًا بالسفر إلى تلك الدول، وأرى في ذلك رسالة إعلامية وثقافية هادفة».
وأكد الأشقر استعداده لتقديم تغطيات إعلامية مميزة خلال العام الثقافي 2025، تبرز جماليات الثقافة القطرية واللاتينية مع بقية سفراء المبادرة، مشددًا على أهمية دور الإعلام في إيصال صورة حقيقية ومعبرة عن المجتمع القطري، خصوصًا في أعقاب النجاح اللافت الذي حققته قطر باستضافتها لكأس العالم 2022. وتابع قائلاً: «منذ كأس العالم، أبدت العديد من الشعوب، لا سيما في أمريكا الجنوبية، اهتمامًا متزايدًا بالتعرف على قطر وثقافتها. وهنا يأتي دور الإعلام المحلي، باعتباره الوسيلة الأمثل لتعريف العالم بما يميز قطر من تراث وإنجازات وحضارة،.وأشار إلى أن الأرجنتين، بصفتها بطلة كأس العالم 2022، تحظى بحضور مميز في قلوب القطريين، لاسيما بعد المشهد الشهير الذي ارتدى فيه اللاعب ليونيل ميسي الزي القطري التقليدي (البشت، والغترة، والعقال)، وهو ما عكس رمزًا للتقدير الثقافي المتبادل.
وأوضح الأشقر أن برنامج الأعوام الثقافية يحمل طابعًا استثنائيًا، إذ يتم لأول مرة التعاون مع دولتين في آن واحد، هما الأرجنتين وتشيلي، مشيرًا إلى وجود العديد من القواسم المشتركة بين شعوب أمريكا اللاتينية والشعوب العربية، مثل الاهتمام بالعائلة، والتعايش مع الظروف الحياتية بروح إيجابية.
وقال: «ما يميزنا كشعوب عربية هو صلة الرحم وروح الأسرة والتكافل، وهي قيم نجدها أيضًا لدى شعوب أمريكا اللاتينية، ولذلك أنا متشوق للغاية لاكتشاف ثقافة الأرجنتين وتشيلي عن قرب، ولذلك فهو إنه شرف عظيم ومسؤولية كبيرة، لأزور هاتين الدولتين بشكل رسمي لتمثيل بلادي قطر في إطار تبادل ثقافي وحوارات حضارية «. وأعرب الأشقر عن تطلعه لنقل هذه التجربة الثقافية الفريدة إلى الجمهور العربي واللاتيني، عبر توثيق فعاليات المبادرة على منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي.