ابتسامة رائعة ألهمت طالبًا قطريًا للتفوق في مجال طب الأسنان

يفخر القطاع الصحي في جامعة قطر بتسليط الضوء على المسيرة الملهمة للطالب عبدالرحمن المظفر، الذي يجسّد شغفًا حقيقيًا بطب الأسنان، مدفوعًا بتجربة شخصية ورؤية فنية ورغبة صادقة في مساعدة الآخرين. تروي قصته كيف يمكن لطب الأسنان أن يُحدث تحولًا حقيقيًا في حياة الأفراد ويمنحهم الثقة من جديد.
بدأ شغف عبدالرحمن بطب الأسنان عندما شاهد التحول الرائع في ابتسامة شقيقته. تلك اللحظة ألهمته ليصبح طبيب أسنان يعيد الثقة ويبعث الفرح من خلال كل تفاعل مع مريض. ويقول: «طب الأسنان ليس مجرد مهنة، بل هو فن نحمي من خلاله الابتسامات ونعيد للناس ثقتهم بأنفسهم».
في كلية طب الأسنان، وجد عبدالرحمن بيئة تحتضن العلم والرعاية الإنسانية في آنٍ واحد. فقد ساعده المنهج العملي على إتقان تقنيات متقدمة، واستكشاف عالم طب الأسنان المتغير والمتطور، حيث يقترب يومًا بعد يوم من حلمه بأن يصبح طبيب أسنان متميز.
واجه عبدالرحمن في البداية بعض التحديات اللغوية، لكن دعم الأساتذة الذين يتحدثون العربية والإنجليزية، إضافة إلى البيئة الداعمة والشاملة في الكلية، ساعده على التغلب عليها والشعور بالانتماء.
رغم أن عائلته كانت تتوقع أن يدرس الهندسة، إلا أن شغفه بطب الأسنان وتأثره الإيجابي بما مرت به شقيقته دفعهم لتغيير نظرتهم، واليوم يقفون إلى جانبه بكل فخر. ويقول: «دعمهم اليوم يعني لي الكثير».
ويثمّن عبدالرحمن الفعاليات التي تنظمها جامعة قطر، مثل يوم سلامة المرضى، لما تحمله من قيمة تعليمية وفرص للتواصل مع الزملاء وتوسيع آفاق المعرفة خارج إطار المحاضرات.
ومن أبرز إنجازاته مشاركته في دراسة بحثية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن صرير الأسنان (bruxism). وتؤكد هذه المشاركة على التزام الكلية بالبحث والابتكار وتطوير طلبتها للمساهمة في مستقبل المجال.
ويتطلع عبدالرحمن إلى افتتاح عيادته الخاصة في المستقبل، حيث يطمح إلى بناء علاقة ثقة مع مرضاه وتوفير بيئة دافئة يستعيدون فيها ابتساماتهم وثقتهم. ويقول: «قد لا أعرف ما الذي تحمله السنوات العشر القادمة، لكن رؤيتي واضحة، أريد أن أزرع الثقة في نفوس مرضاي وأرسم الابتسامة على وجوههم».
وعند سؤاله عن القوة الخارقة التي يتمنى امتلاكها، أجاب: «أتمنى أن أملك قدرة منح الثقة ونشر السعادة» كما يعبر عن التزامه بخدمة مجتمعه من خلال تقديم خدمات طب الأسنان بأسعار مناسبة للمحتاجين، عرفانًا للدعم الذي تلقّاه خلال دراسته.
إن قصة عبدالرحمن المظفر تعكس كيف يجمع طب الأسنان بين العلم والفن والرحمة. وهي دعوة ملهمة لكل من يفكر في دراسة طب الأسنان، ليجعل منها ليس مجرد مهنة، بل رسالة تُحدث فرقًا في حياة الناس.