الحدائق المزودة بالمكيفات: ملاذ صيفي آمن لممارسة الرياضات

الحدائق المزودة بالمكيفات: ملاذ صيفي آمن لممارسة الرياضات

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تبرز مبادرة نوعية وفّرتها الدولة لتشجيع السكان والزوار على ممارسة الرياضة، من خلال توفير ثلاث حدائق مكيفة تضم مسارات طويلة مخصصة للمشي، الجري، وركوب الدراجات الهوائية، وهي: حديقة الغرافة، وحديقة أم السنيم، وحديقة روضة الحمامة، إلى جانب حديقة الأوكسجين الواقعة في المدينة التعليمية، والتي توفّر تجربة فريدة ومريحة لمختلف الفئات العمرية.
وتشكّل هذه الحدائق المكيّفة وجهات مثالية خلال موسم الصيف، حيث تمنح روادها من الكبار والصغار الفرصة لممارسة الأنشطة البدنية في بيئة آمنة ومناخ معتدل، مما يعزز من جودة الحياة والصحة العامة. وتفتح هذه المرافق أبوابها من ساعات الصباح الأولى وحتى وقت متأخر من الليل، لتمنح الزوار حرية اختيار الوقت الأنسب لممارسة الرياضة.

وقد أثبتت هذه المبادرة فعاليتها في تحفيز الأفراد على ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم حتى في ظل الظروف المناخية، بفضل ما توفره من راحة وأجواء مناسبة. ومع وجود ملاعب مهيّأة بشكل دائم، ما يزداد الحاجة إلى تعميم مثل هذه التجارب على بقية الحدائق والمتنزهات في البلاد. كما أصبحت الحدائق العامة في قطر خيارًا مفضلًا للعائلات خلال فصل الصيف، حيث تشكل متنفسًا طبيعيًا للمواطنين والمقيمين، خاصة تلك التي تضم مسارات مكيفة مثل حدائق الغرافة وأم السنيم. وروضة الحمامة، وتبدأ الأسر بالتوافد إلى هذه المساحات الخضراء في ساعات المساء، وسط أجواء يملؤها الحماس والنشاط، مستفيدين من المرافق المتنوعة التي تتيح ممارسة الرياضة والتنزه بأمان وراحة بعيدًا. وتوفر هذه الحدائق بيئة مثالية في قلب العاصمة، تجمع بين جمال الطبيعة وراحة البنية التحتية، حيث تضم مضامير للجري ومناطق مفتوحة للأنشطة المختلفة، وقد تحولت المسطحات الخضراء إلى وجهة رئيسية للرياضيين ومحبي الهوايات في الهواء الطلق، حيث لا تزال تحافظ على جاذبيتها رغم ارتفاع درجات الحرارة، بفضل المسارات المكيّفة التي تسمح بمواصلة ممارسة الأنشطة البدنية طوال اليوم.

 اهتمام متزايد
تولي وزارة البلدية اهتمامًا متزايدًا بإنشاء وتطوير الحدائق والمتنزهات العامة وفقًا لأحدث المواصفات العالمية، بهدف توفير متنفس صحي وترفيهي ورياضي للعائلات في مختلف مناطق الدولة، وفي جميع البلديات. وتعمل الوزارة على تعزيز البنية الخضراء الحضرية، حيث تم حتى الآن تطوير 153 مساحة خضراء متنوعة، تشمل الحدائق العامة والساحات المفتوحة ومناطق الكورنيش، من بينها 127 حديقة قائمة تخدم مختلف الفئات العمرية، وتوفّر بيئة طبيعية آمنة وصحية داخل المدن والمناطق السكنية. وتواصل الوزارة العمل على تنفيذ 160 مساحة خضراء جديدة خلال المرحلة المقبلة، تشمل حدائق عامة وساحات وبلازات حضرية وكورنيش، ليصل بذلك إجمالي المساحات الخضراء في الدولة إلى أكثر من 3 ملايين متر مربع، ويتم الري بالمياه المعالجة، من خلال استخدام أنظمة ذكية لترشيد استهلاك الماء.