د. ماجد الأنصاري: رئيس الوزراء يحظى بجائزة تيبراري الدولية للسلام

يتوجه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء إلى جمهورية أيرلندا الصديقة، لتسلم جائزة تيبراري الدولية للسلام التي تعد من الجوائز العالمية المرموقة في مجال السلام، وذلك تقديرا لجهود معاليه ودولة قطر ومساهماتها العديدة في تعزيز السلام، من خلال وساطاتها في حل النزاعات.
وقال الدكتور ماجد الانصاري مستشار رئيس الوزراء، المتحدث باسم وزارة الخارجية، خلال الاحاطة الاسبوعية بوزارة الخارجية امس، إن هذه الجائزة تعد من ابرز الجوائز التي تقدم في هذا المجال عالميا، حيث تمنح سنويا تكريما للجهود الانسانية والانشطة الرامية لبناء السلام على المستوى العالمي، وهي تقدم من قبل مؤتمر تيبراري للسلام، تكريما لأفراد أو منظمات قدموا مساهمات بارزة فيما يتعلق بالسلام وحقوق الانسان والعدالة حول العالم.
وأضاف الدكتور الانصاري «لا شك ان هذا التقدير يأتي للدور الكبير الذي قام به معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في مختلف الوساطات، وهو ايضا تأكيد على الدور القطري والمكانة التي تتمتع بها دولة قطر فيما يتعلق بصناعة السلام عالميا. وتابع أن «هذه الجائزة هي فرصة للتأكيد على الدور القطري والتزام دولة قطر في هذا الصدد، ليس كصانعة للسلام فقط بل وكمهندس للسلام عالميا، وهذا ما يستمر هذه الايام سواء من خلال الاتصالات التي جري حول الملف النووي الايراني، او الوساطة التي تجري حول وقف اطلاق النار في قطاع غزة أو بين الكونغو ورواندا أو مختلف الملفات في المنطقة والعالم».
وجائزة تيبراري الدولية للسلام التي أسست عام 1983هي جائزة تمنح سنويا في أيرلندا للأفراد أو المنظمات الذين يظهرون تفانياً في خدمة السلام ويقدمون مساهمات ملموسة في قضايا السلام العالمي، وهي تعد من الجوائز المرموقة في مجال السلام، ومن أشهر الذين حصلوا على هذه الجائزة، الزعيم الجنوب أفريقي نلسون مانديلا، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون، ورئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيسة السابقة لجمهورية ايرلندا ماري ماكليس، ورئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بنظير بوتو، والناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي، والدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء». وتهدف الجائزة إلى تكريم أولئك الذين يظهرون شجاعة والتزامًا بالسلام، وغالبًا ما تُمنح لمن يعملون في ظروف صعبة أو خطيرة لتحقيق السلام.
على صعيد آخر، استعرض الدكتور ماجد الانصاري مستشار رئيس الوزراء، المتحدث باسم وزارة الخارجية خلال الاحاطة الاعلامية، أبرز الأنشطة السياسية والدبلوماسية خلال الايام الماضية، والدعم والتضامن الدولي والاقليمي مع دولة قطر، فيما يتعلق بالهجوم الايراني على قاعدة العديد، مشيرا إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تلقى أكثر من 20 اتصالا هاتفيا من قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة مؤكدين ادانتهم للهجوم وتضامنهم مع دولة قطر ومشيدين بالدور الذي قام به سمو أمير البلاد المفدى في اتفاق وقف اطلاق النار بين ايران واسرائيل. كما تلقى معالي رئيس مجلس الوزراء العديد من الاتصالات من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية في ذات السياق. وأكد الدكتور ماجد الانصاري أنّ دولة قطر منخرطة في الجهود الاقليمية والدولية الرامية للوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة في هذا الصدد، مشيرا إلى أن دولة قطر ترى مواقف إيجابية أمريكية للتوصل إلى اتفاق في الملف النووي الإيراني. وحول ملف المفاوضات بين حماس وإسرائيل والجهود التي تبذلها الوساطة المشتركة، أشار الانصاري أنه من المبكر الحديث عن إطار زمني للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، موضحا أنه لا يمكن القول إن هناك مفاوضات تجري الآن بشأن غزة، وانما اتصالات ومحادثات جارية مع جميع الأطراف، وبمجرد استيفاء الشروط المناسبة، سننتقل الأمور إلى الدخول في اجتماعات رئيسية أو فنية.. هذه المناقشات تراكمية، بناءً على المفاوضات السابقة المتواصلة منذ أسابيع وأشهر. وأضاف رغم وجود نوايا أمريكية جادة للدفع باتجاه عودة المفاوضات، لكن هناك بعض التعقيدات في هذا الشأن. لكنه أكد أنه بات من الصعب تقبل الاوضاع الكارثية في قطاع غزة واستمرار الخسائر البشرية واستخدام الغذاء والمساعدات الانسانية كسلاح في الحرب.