إطفاء النار في جبهة إيران يشعل آمال جديدة في غزة

إطفاء النار في جبهة إيران يشعل آمال جديدة في غزة

بعد انتهاء حرب الـ12 يوماً، بين الكيان الإسرائيلي وإيران، بدأت غزة تتطلع إلى مفاجآت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقراراته غير المتوقعة في الحرب والسلم، حيث يرجح مراقبون أن تدفع التطورات السياسية والميدانية، بقوة نحو البحث عن تسوية سياسية.
ويمني الغزيون النفس، بأن يفضي وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، إلى حدوث انفراج سياسي على جبهة غزة، ويرتكز اعتقادهم هذا، على أن إسرائيل أصبحت ترى في حربها على قطاع غزة جبهة ثانوية، وهذا ربما يدفعها للقبول بأي حل سياسي وإنهاء الحرب عليها.

ويعزو المتفائلون اعتقادهم هذا إلى تصريحات الرئيس ترامب، المأخوذ بشخصية «رجل نوبل للسلام وإنهاء الحروب» بأن غزة ينتظرها اتفاق وشيك، فضلاً عن سحب وحدات عسكرية إسرائيلية كبيرة إلى خارج القطاع، والتوجه نحو سحب المزيد منها في أمد قريب.
وفيما أبدت حركة حماس استعدادها للذهاب بعيداً في تسوية سياسية مع إسرائيل، تجري الأخيرة مشاورات جادة، للتوصل إلى صفقة توقف الحرب، مع تزايد ملحوظ في ضغط الشارع الإسرائيلي على الإدارة الأمريكية، لابرام اتفاق على غرار ما جرى في الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

ملمح آخر أشار إليه أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية بواشنطن، البروفوسور الإسرائيلي بوعاز إيتسيلي، منوهاً بأهمية أن تتوصل إسرائيل إلى اتفاق ينهي حربها على غزة، ويعيد الأسرى الإسرائيليين في أسرع وقت، خصوصاً بعد أن هدأت جبهة إيران، ومن قبلها لبنان، وإن تطلب هذا جهداً سياسياً مضاعفاً.
وأشعل الاتفاق الإسرائيلي الإيراني، أمنيات الغزيين بوقف الحرب المستمرة منذ نحو 21 شهراً، واستشهد على إثرها ما يزيد عن 56 ألف فلسطيني، وأضعاف أضعافهم من الجرحى والمفقودين، فضلاً عن تدمير ما يزيد عن 80% من قطاع غزة، وما تلا ذلك من مجاعة قاتلة، لا زالت آثارها الكارثية تتعمق يوماً بعد يوم.
 ويرى المحلل السياسي محمـد دراغمة، أن إنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، فتح مساراً لوقفها على غزة، مشدداً: يبقى التدخل الأمريكي، وضغط الوسطاء، هو عامل الحسم في الاتفاق بشأن غزة، وإنهاء الحرب.