لبنان يتهيأ لتحقيق توافق حول مسألة نزع السلاح

لبنان يتهيأ لتحقيق توافق حول مسألة نزع السلاح

أكّد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، للقائد الجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» الجنرال ديوداتو أبانيارا، أهمية استمرار عمل «اليونيفيل» إلى جانب الجيش اللبناني في الجنوب، لتطبيق القرار 1701 بكامل مدرجاته. عون شدد على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف بها دولياً.  إلى ذلك يبقى الشغل الشاغل للمسؤولين اللبنانيين موضوع الرد على ورقة المبعوث الأمريكي توم باراك. التي سلمها للرؤساء الثلاثة خلال زيارته بيروت قبل أيام والتي طالب فيها بإعلان الحكومة اللبنانية جدولا زمنيا لنزع السلاح من حزب الله والمخيمات الفلسطينية إلى جانب إجراء الخطوات الإصلاحية اللازمة.   ورجح مصدر سياسي أن تنضج الرؤية السياسية في غضون الأسبوعين المقبلين وإذا كانت تل أبيب ستكثف عملياتها العسكرية للضغط أكثر على الدولة اللبنانية وعلى حزب الله. 
وتقول مصادر سياسية إن ورقة المبعوث الأمريكي لا تزال تحتاج إلى المزيد من النقاش. وهو ما يتم العمل عليه بين الرؤساء. وعند الوصول إلى الصيغة الموحدة، يفترض أن يتم عقد جلسة حكومة لإقرار ما جرى الاتفاق عليه، وفحواه حصر السلاح بيد الدولة. 
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن المطلوب أيضاً هو وضع خطة أو آلية عمل تطبيقية لحصر السلاح وسحبه، وخصوصاً من شمال نهر الليطاني وليس فقط في جنوبه. هنا النقاش يدخل في الكثير من التفاصيل. إذ إن لبنان كان يطالب بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية قبل بدء جمع السلاح في شمال نهر الليطاني. 
لكن باراك شدد على ضرورة بدء سحب السلاح للضغط على الإسرائيليين للانسحاب.   كما أن ورقة باراك لا تقتصر فقط على بند السلاح، بل هناك تشدد متساوٍ في موضوع الإصلاحات المالية والاقتصادية، وخصوصاً موضوع إعادة هيكلة القطاع المصرفي، وإغلاق القرض الحسن وكل مؤسسات الصرافة التي يستفيد منها حزب الله.