بدء الاجتماعات التمهيدية لاستضافة قمة الويب في قطر 2026

عقدت اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب أولى اجتماعاتها التحضيرية في العاصمة الإيرلندية دبلن، ضمن الاستعدادات المبكرة لتنظيم النسخة الثالثة من أضخم حدث تكنولوجي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي تستضيفه الدوحة من 1 إلى 4 فبراير المقبل.
ترأس الاجتماع الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب، بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، من أعضاء اللجنة، وممثلين عن جهاز قطر للاستثمار والخطوط الجوية القطرية، إلى جانب السيد بادي كوسغريف، المؤسس والرئيس التنفيذي لقمة الويب، ومجموعة من أعضاء فريق قمة الويب.
واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع موجزاً لأبرز نتائج النسخة الثانية من القمة، التي شهدتها الدوحة في فبراير الماضي، كما ناقشت الخطط الأولية للنسخة المقبلة، مع التركيز على الأولويات الاستراتيجية التي تضمن تعزيز مكانة القمة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وفي كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع، قال الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني: «أصبحت قمة الويب منصة محورية في مسيرة دولة قطر نحو بناء اقتصاد معرفي، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار. هذه الفعالية ليست مجرد حدث تكنولوجي، بل هي فرصة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتمكين رواد الأعمال، ودعم التحول الرقمي، وتبني نموذج للنمو المستدام يسهم في الانتقال إلى اقتصاد تنافسي ومنتج ومتنوع ومحفز للابتكار، تماشياً مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.»
وأضاف: «نركز في اجتماعاتنا التحضيرية على وضع خارطة طريق واضحة للقمة تضمن نموها المستمر، من خلال تطوير المحتوى واختيار متحدثين مؤثرين يعكسون توجهات الاقتصاد الرقمي، وتوسيع دائرة المشاركة الدولية، وتعزيز القيمة المضافة على الصعيدين الاقتصادي والثقافي.»
وأشار الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني إلى أن الحضور القياسي في النسخة الماضية من قمة الويب قطر، والذي تجاوز أكثر من 25 ألف مشارك، بزيادة 67% عن نسخة 2024، يعكس الاهتمام المتزايد بالقمة والمكانة المرموقة التي أضحت تتمتع بها، وخاصة على المستوى الإقليمي، مما يرفع سقف الطموحات لتنظيم نسخة استثنائية العام المقبل.
وأكد مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب العمل المتواصل من أجل أن تمثل القمة نقطة تحول لتعزيز مكانة دولة قطر على خارطة الفعاليات العالمية في مجال الابتكار والتكنولوجيا، والإسهام في دفع مسيرة التنمية الوطنية نحو مستقبل أكثر استدامة وتنافسية، من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية، والاستفادة من الإمكانات التي تزخر بها الدولة.
وقدم فريق قمة الويب عرضاً تفصيلياً حول الأثر الاقتصادي الذي أحدثته القمة في المدن التي استضافتها ومن بينها الدوحة، مشيراً إلى أن الحدث أسهم في تعزيز نمو الشركات الناشئة، وخلق فرص عمل جديدة، وتقدّم دولة قطر 14 مركزاً في تصنيف منظومة الشركات الناشئة. وتوقع الفريق مشاركة 30 ألف شخص في قمة الويب قطر 2026.
ويعزى النجاح المتواصل للحدث العالمي في الدوحة إلى الشراكة الوثيقة والتعاون البنّاء بين أعضاء اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب، حيث يسهم الالتزام المشترك في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقمة، وتعزيز مكانة دولة قطر كوجهة رائدة عالمياً في مجال الابتكار الرقمي وريادة الأعمال.
ونجحت دولة قطر من خلال استضافتها للقمة في ترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للمبتكرين والمستثمرين وصنّاع القرار، ومركز للحوار العالمي حول مستقبل الاقتصاد الرقمي، كما يعكس هذا الحدث التزام الدولة بتعزيز الشراكات الدولية في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية، التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.
يشار إلى أن قمة الويب، التي تعد أضخم حدث تكنولوجي في العالم، تأسست في العاصمة الأيرلندية دبلن في عام 2009، وتمثل منصة مثالية لرواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين وقادة قطاع التكنولوجيا من أنحاء العالم. ونجحت فعاليات القمة، التي تقام في الدوحة، ولشبونة، وريو دي جانيرو، وفانكوفر، في استقطاب أكثر من مليون مشارك.