300 جندي قطري: د. ماحد الأنصاري يروي تفاصيل ليلة التصدي للهجوم الإيراني على قطر

نجاح منظومة دفاعنا الجوي في صد الهجمات مبعث فخر لكل قطري

تم إطلاق 19 صاروخا على قاعدة العديد ودفاعتنا اعترضت 18 صاروخا

أكد الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، على قوة وجاهزية منظومة الدفاع القطرية، ودورها المحوري في حماية السيادة الوطنية وأمن المنطقة بأكملها.

وأعرب الأنصاري في مقابلته مع قناة الجزيرة الإنجليزية ، عن الفخر بأداء القوات المسلحة القطرية في نجاحها لصد الهجوم الإيراني على قطر.

وروى الأنصاري ، التفاصيل التي سبقت الهجوم في تك الليلة قائلا: الأسبوع الماضي كان من اللحظات الصعبة في تاريخنا، فلأول مرة تتعرض قطر لهجوم مباشر من قوة خارجية.

وتابع: تم إطلاق 19 صاروخا باتجاه قاعدة العديد الجوية التي تستضيف القوات الأمريكية على أراضينا.

وبين الأنصاري أن وحدات الدفاع الجوي القطرية تمكنت باستخدام منظومات باتريوت منتشرة في موقعين مختلفين ، من اعتراض 18 صاروخا 

وأضاف خلال المقابلة : أما الصاروخ الوحيد الذي لم يتم اعتراضه، فقد سقط دون أن يحدث إصابات أو أضرار تذكر، مما يبرز فعالية دفاعاتنا الجوية"

وأكمل:  شارك في هذه العملية حوالي 300 جندي قطري تولوا تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي وإدارة الوقف من مركز عمليات الدفاع الجوي، وكان نتيجة للذك التصدي لهذا الهجوم بنجاح.

ووصف الأنصاري تلك اللحظات قائلا: كان أمامهم أقل من 3 دقائق ونصف لاتخاذ القرار والتنفيذ بعد رصد اقتراب الصواريخ.

وقد كان أدائهم في تلك اللحظات الحرجة مبعث فخر لكل قطري، حيث كان تنسيقهم وسرعة استجابتهم عاملا أساسيا في حماية الأرواح وضمان سلامة القاعدة والمناطق المحيطة.

وسرد د. ماجد الأنصاري تفاصيل التحركات الأخيرة خلال الهجمات: وقال : وفي ذروة تلك التطورات ، تلقينا اتصالا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ فيه صاحب السمو بان وقف إطلاق النار بين ايران وإسرائيل بات ممكنا، وطلب مساهمة قطر في دفع المفاوضات إلى مراحلها النهائية.

مضيفا:تحرك رئيس الوزراء وأجرى اتصالا مع نائب الرئيس الامريكي جي دي فانس، كما جرت اتصالات مباشرة مع القيادة الإيرانية بما في ذلك المكالمة بين سمو الامير والرئيس الإيراني في اليوم التالي.

واختتم حديثه قائلا: خلال تلك الليلة العصيبة هنا في قطر، عملنا بلا توقف للمساعدة في تحقيق وقف إطلاق النار الذي مازال قائما حتى الآن، حيث يمثل الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار فرصة مهمة، ونسعى للاستفادة منها لبناء سلام أكثر استدامة وثباتا في المنطقة