جامعة نورثويسترن في قطر والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية يؤسسان رابطة أكاديمية لدراسات الإعلام العربي

جامعة نورثويسترن في قطر والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية يؤسسان رابطة أكاديمية لدراسات الإعلام العربي

أعلن معهد الدراسات المتقدمة في الجنوب العالمي بجامعة نورثويسترن في قطر، بالتعاون مع المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، إطلاق الجمعية العلمية "الدراسات الإنسانية للإعلام العربي" (SHAMS)، وهي أول جمعية ثلاثية اللغات تعنى بدعم البحث الأكاديمي الإنساني ومتعدد التخصصات حول الإعلام العربي، في سياقاته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن مشروع دراسات المعلومات والإعلام العربي (AIMS) في جامعة نورثويسترن في قطر، وتحظى بدعم جزئي من مؤسسة كارنيجي في نيويورك، وتمثل امتدادا لشراكة طويلة بين المعهد والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية، وتهدف إلى تعزيز البحث الإنساني وإنتاج المعرفة في المنطقة العربية، من خلال دعم دراسات معمقة في مجالات الأدب، والتاريخ، والفلسفة، والإعلام، والإنسانيات الرقمية، ونظرية ما بعد الاستعمار.
وفي هذا الإطار قال الدكتور مروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ومديرها التنفيذي، إن التعاون مع المجلس العربي للعلوم الاجتماعية أبرز أهمية التعددية اللغوية في بناء فضاءات علمية مترابطة، مضيفا أن الجمعية الجديدة ستشكل فضاء علميا يقوده باحثون من المنطقة العربية، ضمن رؤية نقدية نابعة من الجنوب العالمي.
وكان الإعلان عن الجمعية قد تم خلال المؤتمر السابع للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية، الذي عقد مؤخرا في بيروت، تحت عنوان: "الدمار والخيال والمعرفة: منعطفات إقليمية وأصداء عالمية".
وشارك وفد جامعة نورثويسترن في قطر في عدد من الجلسات الحوارية التي استعرضت أبحاثا متنوعة، منها تحليل للعروض التلفزيونية التي تمثل الشباب في غينيا، قدمه الدكتور كلوفيس بيرجير، مدير معهد الدراسات المتقدمة في الجنوب العالمي، إلى جانب عروض أفلام أشرفت عليها الدكتورة رنا كزكز، والدكتور شفيق نجم، الباحث ما بعد الدكتوراه في المعهد.
كما ترأس الدكتور الكريدي جلسة بعنوان "الرقميات العربية"، استعرضت أثر التقنيات الرقمية على الواقع اليومي في السياق العربي، وشارك فيها عدد من الباحثين من داخل وخارج الجامعة، من بينهم الدكتور شفيق نجم، والدكتورة ليلى الطيب، والدكتورة نرمين الشريف، حيث تناولوا تداخلات الإعلام والسياسة والتكنولوجيا في السياق الإقليمي.
وفي جلسة أخرى ضمن فعاليات المؤتمر، ناقش الباحثون مقاربات جديدة لفهم "الرقمي" في إطار ما بين آسيا (InterAsia)، حيث قدم الدكتور هارشا مان مهارجان ورقة بعنوان "إطار الرقميات العابرة لآسيا"، كما قدمت الدكتورة آدا بيتيوالا ورقة بحثية عن التوظيف السياسي لمفاهيم "التسامح" في الشرق الأوسط، فيما استعرضت الدكتورة مريم كريم قراءة نقدية نسوية لممارسات الأرشفة الرقمية العابرة للحدود.
وشهد المؤتمر كذلك اجتماعا تنسيقيا بين معهد الدراسات المتقدمة في الجنوب العالمي والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية لمناقشة المرحلة المقبلة من شراكة "ما بين آسيا"، الهادفة إلى إعادة تصور آسيا كمنظومة مترابطة، وتعزيز البحث والحوار العابر للأقاليم.
يذكر أن الشراكة بين الجانبين انطلقت عام 2022 من خلال تأسيس مركز الدراسات الأمنية النقدية (CSS) في قطر، وتواصلت في إطار مشاريع بحثية متعددة.
ويعد إطلاق الجمعية العلمية SHAMS خطوة جديدة في مسار هذه الشراكة، نحو تطوير أطر نظرية جديدة من المنطقة العربية ومن منظور الجنوب العالمي.